شهدت جوهرة الساحل سوسة بداية من أولى ساعات صباح أمس عودة الهدوء إلى أغلب شوارعها حيث فتحت أغلب المحلات التجارية أبوابها للحرفاء من بينها محلات بيع النظارات الطبية والمطاعم والمخابز والصيدليات كذلك محلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية والملابس المستعملة (فريب). ولوحظ أن المقاهي بكل أصنافها كانت ممتلئة بالرواد الذين تمحور أغلب حديثهم عن تركيبة الحكومة الجديدة وانسحاب بعض أحزاب المعارضة وخاصة الاتحاد التونسي للشغل من الحكومة المؤقتة كما تعالت بعض الأصوات متسائلة عن الغاية من تعيين وزراء سبق لهم خدمة النظام السابق. عودة الحياة أغلب المصانع والمنشآت الصناعية استأنفت نشاطها بصفة عادية يوم أمس خاصة تلك المنتصبة بالمنطقة الصناعية بسيدي عبد الحميد. كما عادت حركة نقل المسافرين إلى حالتها الطبيعية من ذلك لاحظنا ازدحامها نسبيا بالطرقات الرئيسية بعد استئناف حافلات شركة النقل بالساحل وسيارات الأجرة (لواج) وسيارات تاكسي الجماعي والفردي عملها بصورة منتظمة. ركود سياحي بعد أن كانت تعد من أكبر الأقطاب السياحية بالبلاد عرفت مدينة سوسة طيلة الأيام الأخيرة غيابا يكاد يكون شبه كلي للسياح. وقد أفاد «الشروق» صاحب وكالة أسفار شهيرة بالجهة أن كل السياح قطعوا إجازاتهم وعادوا إلى بلدانهم وأضاف أنه لم يتبق من الأجانب غير المستثمرين والإطارات المسيرة للمشاريع الأجنبية بالمنطقة حتى أن النزل أغلقت نسبة كبيرة منها واضطر العاملين بها إلى الركون إلى بطالة مفروضة بسبب الأوضاع. بداية الترميم خلال تجوالنا بمدينة سوسة وبعض الأحياء المحيطة بها على غرار خزامة بوحسينة سهلول لاحظنا تواجد عربات لرفع الفضلات وبقايا عمليات التخريب والحرق والنهب التي شملت عددا كبيرا من المغازات والمحلات التجارية الكبرى حيث تجند عشرات العمال من البلدية وبمساهمة محترمة من عدد كبير من المواطنين للتخلص منها وإعادة ترميمها وإصلاحها وإعادة النظافة إلى جوهرة الساحل. ونبقى دائما مع حملة النظافة هذه لنشير إلى أن مقر إقليم الشرطة بالمنشية (حمام سوسة) الذي وقع تخريبه ونهبه وإحراقه انطلقت به نهار أمس عمليات الترميم وطلاء واجهته الخارجية.