تمكنت دوريات مشتركة للجيش والشرطة والحرس الوطني بالقيروان التي تواصلت الى غاية أمس الخميس من إيقاف عشرات المشتبه فيهم بعدد من معتمديات ولاية القيروان بينهم سجناء فارون ومفتش عنهم في قضايا مختلفة بينها سلب أموال وممتلكات وسيارات تحت التهديد وحمل أسلحة بيضاء وأعمال سلب وسرقات طالت عدة مؤسسات ومحلات سكنية وتجارية وراح ضحيتها عشرات المتضررين. الحملات الأمنية انطلقت منذ بداية الاسبوع وقد تواصلت الى غاية امس الخميس بمدينة القيروان ملاحقة عدد من المشتبه فيهم. دوريات الجيش والشرطة والحرس شوهدت الى غاية أمس تتجوّل بعديد الأحياء بمدينة القيروان كما انتشرت بمعتمديات حاجب العيون والعلا وحفوز بمختلف الأحياء والأرياف. وقد أفضت هذه الدوريات المشتركة المكثفة الى إيقاف اكثر من 50 شخصا في يوم واحد وتواصلت لتشمل عشرات المشتبه فيهم. كما تم حجز أسلحة بيضاء كانت بحوزة بعض الموقوفين الى جانب حجز عيّنة من المسروق منها سيارات وشاحنات تم سلبها من أصحابها تحت التهديد والعنف وتمكن المتضررون من استعادتها. وذكر مصدر أمني ان من بين الموقوفين مفتش عنهم في قضايا كبيرة وأصحاب سوابق وسجناء في حالة فرار. كما تم إيقاف شاب يشتبه في تكوينه عصابة مختصة في سلب المارة وبحوزته آلة حادة كبيرة الحجم، وهو من أصحاب السوابق تزوّج حديثا قبيل الثورة بيومين. وذكر مصدر مطلع ان المشتبه فيه كان يلوح بسلاح ابيض أمام عناصر الجيش والشرطة قبل ان يتم ايقافه. وذكر مصدر بالحرس الوطني انه تم تنظيم حملة أمنية موسعة لعناصر من الجيش والشرطة والحرس بأنحاء ولاية القيروان. وبعد حملات أمنية وتدخلات ناجحة أوقف خلالها عدد كبير من المشتبه فيهم تواصلت العمليات الأمنية المشتركة بعدد من المناطق الريفية على إثر تتالي عمليات السلب والعنف بها بينما تعمد عدد من المشتبه فيهم التربص بأصحاب السيارات على الطريق وسلبهم أمولهم تحت العنف والتهديد وسلب بعض المتضررين عرباتهم. وأكد ذات المصدر انه سيتواصل تنظيم حملات أمنية بجميع الأرياف وأن معظم التدخلات كانت ناجحة مبيّنا أن سبب عدم عودة أعوان الأمن وانتشارهم في أنحاء الجهة بالشكل المطلوب هو عدم توفّر العربات موعزا ذلك الى الأعطال الحاصلة في سيارات الشرطة والحرس والى النقص المسجل في الأسطول. ولعل هذا يستدعي تعزيز أسطول سيارات الشرطة والحرس بوضع سيارات المسؤولين الهاربين وسيارات المعتمدين ورؤساء البلديات على ذمة أعوان الأمن وتخصيص السيارات الإدارية لهم بعد التوقيت الاداري وذلك عوض استغلالها من طرف بعض الموظفين في قضاء شؤون خاصة لا علاقة لها بالعمل. هذا وقد تواصلت الى غاية صباح أمس الخميس بمدينة القيروان ملاحقة أعوان الأمن لعدد من المشتبه فيهم كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء وهو ما أدخل الذعر على سكان أحد الأحياء وجعلهم يخافون على أبنائهم التلاميذ. ٭ ناجح الزغدودي الشبيكة: تأسيس لجنة 14 جانفي لحماية الثورة تونس «الشروق»: أعلن أهالي منطقة الشبيكة بجهة القيروان بداية الأسبوع الجاري تكوينهم لجنة لحماية الثورة اطلقت عليها تسمية «لجنة 14 جانفي 2011». كما أصدر أهالي المنطقة بيانا تأسيسيا للجنة جاء فيه أنها ستسعى الى حماية الثورة والتصدي لمحاولة الالتفاف على أهدافها والقطع مع رموز الفساد في النظام السابق والعمل على تقصي الحقائق ومحاربة الفساد وضمان الحريات العامة والخاصة وتكريس الديمقراطية وضمان العدالة الاجتماعية وتكريس مبدإ التشغيل كحق للجميع والمساهمة في وضع تصور للتنمية المحلية والعمل على تنفيذه وتكريس مبدإ التضامن الاجتماعي الحقيقي. وأعلن الأهالي أن تكوين هذه اللجنة يأتي في اطار تأطير العمل الشعبي وتنظيمه وتوجيهه تجنبا للوقوع في الفوضى واستكمالا لمهام الثورة المباركة. أسماء سحبون قربة: طفل لعب بالنار فاحترق وأحرق المنزل لقي طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره حتفه في منزل جدته الواقع بأحد أحياء قربة ففي يوم الأحد الماضي وجد الفتى الصغير نفسه وحيدا في منزل جدته التي خرجت صحبة أمه الى السوق فتناول ولاّعة وأشعل النار في الستائر وعندما لاحظ تقدم اللهب في أطراف المنزل دخل الى الخزانة وأغلق على نفسه لكن النيران أدركته فاحترق ونشب الحريق في المنزل ولم تُجد تدخلات الجيران وأعوان الحماية في إنقاذ الطفل. ٭ خالد الهرقام طبلبة: جثة كهل تحت شجرة زيتون مكتب الساحل «الشروق»: ظهرت جثة شاب صبيحة امس تحت شجرة زيتون بمنطقة الحلية طريق الفاضلين بطبلبة. الهالك (35 سنة) وهو صاحب محل لبيع «المواد الحديدية» غاب عن محل سكناه بمنطقة الحلية (ولاية المنستير) في ظروف غامضة كامل يوم أول أمس الاربعاء الشيء الذي دفع بعائلته الى البحث عنه حتى تم صبيحة أمس الخميس التفطن الى جثته تتدلى من شجرة زيتون في جهة ليست ببعيدة عن المنزل. تم على الفور اعلام الجهات الأمنية ثم أذنت النيابة العمومية باحالة الجثة على أنظار الطبيب الشرعي لتحديد ساعة وأسباب الوفاة محمد رشاد عمار سوسة: الحدائق العمومية تسلم من التخريب... بنزين معلب على قارعة الطريق والمصالح البلدية لم تتوقف مكتب الساحل «الشروق»: على غرار عدد من المدن الكبرى لم تسلم مدينة سوسة من البناء الفوضوي واقتحام بعض المساكن الشاغرة وادعاء المقتحمين ملكية تلك المنازل مستغلين الوضع الحالي الذي تمر به بلادنا.... البناء الفوضوي برز في عدد من الأحياء الشعبية المحيطة بوسط المدينة. وأمام هذه الظاهرة اكتفت بلدية سوسة بمعاينة التجاوزات وكتابة تقارير فقط دون القيام بأي اجراء آخر... من جهة أخرى تواصلت ظاهرة الانتصاب الفوضوي وتجاوزت محيط المدينة العتيقة وحدائق باب بحر لتصل الى عدد من الأحياء الراقية على غرار منطقة سهلول وخزامة الغربية. الحدائق في أمان يوجد بجوهرة الساحل عدد كبير من الحدائق العمومية والمناطق الخضراء وقد تخوف الجميع عليها من الاقتحام والاستيلاء لاستغلالها لأغراض شخصية لكن الى الآن ظلت آمنة من العبث. بنزين معلب البنزين متوفر بكثرة في سوسة لكن خارج الاطار القانوني فأصبحنا نشاهد البنزين «المعلب» أو بالاحرى البنزين المهرب يباع على قارعة الطريق في أوعية من البلاستيك وفي مظهر مقرف جدا حيث تغير لون الرصيف والطريق بسبب البنزين المسكوب. هذه الفوضى تصدت لها وحدة مشتركة من الجيش والشرطة وحذروا بائعيها من عاقبة صنيعهم وتم منعهم من الانتصاب. المصالح البلدية لم تتعطل من الاشياء الايجابية المسجلة منذ اندلاع الثورة موقف أعوان النظافة ببلدية سوسة الذين واصلوا العمل دون انقطاع اذ ترفع الفضلات في وقتها وهو ما جعل جوهرة الساحل تحافظ على نظافتها وجمالها. كذلك لم تتعطل خدمات بقية المصالح البلدية كالحالة المدنية والمشاريع واسناد رخص البناء.