احتشد أمس مئات العناصر من «حزب الله» وسط العاصمة اللبنانية بيروت في تطوّر قد يضع لبنان برمته على فوهة بركان خاصة عقب تسلّم ما يسمّى ب«قاضي الإجراءات التمهيدية» في المحكمة الخاصة بالحريري القرار الاتهامي حول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي من المتوقع أن يوجه أصابع الاتهام ل«حزب الله». وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن عناصر كثيرة من «حزب الله» تجمعت في منطقة «بشارة الخوري» نزولا إلى منطقة «البسطة» في دلالة على إمكانية انطلاق مسيرات احتجاج على صدور القرار الاتهامي. تعزيز وفي ذات السياق الميداني، عزّز الجيش اللبناني حضوره في بيروت فيما أقفلت مدارس في عدد من مناطق وضواحي العاصمة اللبنانية. ونقلت جهات إعلامية مطلعة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن المدارس طالبت أولياء التلاميذ بالحضور إلى المدارس واصطحاب أبنائهم، بعد ظهور تجمعات شبابية وسط بيروت وأضافوا أن الشباب تمركزوا في أحياء ذات أغلبية شيعية وحضور شعبي لحركة «أمل» و«حزب الله» وأشاروا إلى أن الانتشار غير المسلح بدأ حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا واستمر لبعض الوقت في «أحياء الطيونة» ورأس النبع وزقاق البلاط. وأكدوا أنها تحضيرات لتحرك مرتبط بالقرار الظني الذي سلمه مدعي عام المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال الحريري. تقديم الإجراءات التمهيدية وفي نفس الاتجاه ذكر رئيس قلم المحكمة الدولية خاصة بلبنان هرمان فون هايبل أن بلمار قدم الإجراءات التمهيدية مرفقا بالعناصر المؤيدة مشيرا إلى أن المستندات المتعلقة باغتيال الحريري أودعت لديه وسيتولى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسيس النظر فيها. وشدّد هايبل على أن محتوى القرار الظني سيبقى سريا في هذه المرحلة الأمر الذي يعني أن المحكمة لن تقدّم معلومات رسمية عن القرار في الفترة الراهنة. وكانت المحكمة قد أعلنت في وقت سابق أن دراسة القرار الظني قد تستغرق بين 6 و10 أسابيع قبل المصادقة عليه.