«وراء كل رجل عظيم إمرأة» طبعا هي سبب عظمته تضحي من أجله بالرخيص والغالي من أجل سعادته وفي هذا الزمن الجميل تيقن الرجل أن المرأة عندما تحب لا تبخل عليه بأي شيء فقرر أن لا يفوّت هذه الفرصة فاختار التفكير قبل اختيار حبيبته المزعومة حيث أن المرأة أصبحت تتخذ عدة أشكال في هذا الرجل فهي يمكن أن تصبح تأشيرة عبور للخارج للعمل مثلا، وإن كان فنانا أو رساما لغاية عرض لوحاته وبغية الانتشار. ويمكن أن تتخذ صورة دفتر شيكات لتدعم مشروع حبيبها. المرأة تضحي من أجل سعادة حبيبها تحمله بين ذراعيها كطفل في لحظات ضعفه تقلق عليه أيام مرضه تسانده كي يتجاوز محنه ثم وفي النهاية يكافئها بالخيانة ويعلمها أن خدماتها قد انتهت وتحت عنوان الشفافية يعلمها أن له حبيبة أخرى فيا لها من رجولة! أن يخون الرجل فذلك أمر عادي وغريزي يجب على المرأة اغتفاره لأنه رجل ومحتاج لنزوات من وقت لآخر. أما اذا خانت المرأة فتلك هي المصيبة ولا يمكن لأحد أن يسامحها على فعلتها الشنيعة ومسكين حبيبها أو زوجها المغدور ولعنة اللّه على تلك الخائنة اللعوب. ولكن الشيء الذي يجهله الجميع هو أن خيالنة المرأة مكتسبة من هذا المجتمع المادي الذي لا مكان فيه للحب فالمرأة تخون تحت عنوان الحب وهو نفس العنوان الذي اقتحم به الرجل حياتها. فالمرأة تخون وتصبح شرسة عندما تشتم رائحة الخيانة فتخون انتقاما لكرامتها رغم علمها أن الخيانة سلاح ذو حدين فهي تسيء لسمعتها وتحقر من نظرة المجتمع لها وهي أيضا سلاح نافع ينتقم للمرأة من الرجل ولكرامتها ولعزة نفسها المجروحة لهذا قلت ان خيانة المرأة مكتسبة. أما خيانة الرجل فهي مكتسبة وفطرية في نفس الوقت فكل رجل يولد وصفة الخيانة تنمو بين ضلوعه فهو يخون حبيبته لأجل ليلة حمراء يقضيها مع أخرى لأن حبيبته لا تقبل أن تتخلى عن مبادئها وقيمها ثم يعود باكيا مؤكدا أنها مجرد نزوة عابرة.