كل شيء كان طبيعيا في مدينة سيدي بوعلي، فالسوق اليومية منتصبة بانتظام وكل المواد الأساسية من خضر وغلال كانت متوفرة والحركية التجارية تسير بنسق طبيعي رغم حالة الحذر والخوف بسبب الأحداث الأخيرة. أهالي مدينة سيدي بوعلي انخرطوا في الثورة الشعبية رافضين بقاء قيادات النظام السابق بالجهة حيث اقتحموا مقر بلدية المكان وأجبروا رئيس مجلسها على المغادرة بالقوة إلى حدّ تعنيفه ومن ثم توجه المحتجون إلى مقر معتمدية سيدي بوعلي وأجبروا أيضا معتمد المنطقة على المغادرة. هذا وقد توجه المتظاهرون إلى مقر الجامعة الترابية للتجمع بالجهة فلم يجدوا أي أحد في المكان فاقتحموه وقاموا بإتلاف كل الوثائق والأوراق الخاصة بالجامعة. ويذكر انه رغم حالة الغضب التي كان عليها المحتجون فإنهم لم يقوموا بأي عملية تخريب في المنطقة. من جهة أخرى تواصل اللجان الشعبية بالجهة السهر على حماية المدينة في الليل رغم تواجد قوات الأمن الوطني والجيش.