أصدر اتحاد الكتّاب التونسيين بيانا على إثر التحوّل الجذري الذي عرفته تونس منذ يوم 14 جانفي والذي أسفر عن نهاية مرحلة كاملة من الإنغلاق السياسي والقبضة الأمنية وهذا نص البيان. «ان الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين إذ تحيّي الهبّة العظيمة لشعبنا البطل والتي اسقط بها الدكتاتورية وألقى بها في مزبلة التاريخ فاتحا ببسالة بوّابة الحرية للجميع : تترحم على شهداء ثورة الشعب العظيمة تحيي الجيش التونسي على موقفه المشرف وانتصاره لإرادة الشعب . تهيب بكافة أبناء الشعب أن يظلوا متيقظين للمحافظة على توهّج هذه الثورة الديمقراطية العارمة حتى يقطعوا الطريق أمام عصابة الإجرام وقوى الارتداد. تدعوالشباب الذي اسقط النظام الفاسد إلى العمل على رعاية ممتلكات الشعب الخاصة والعامة وذلك بالانخراط في اللجان الشعبية للدفاع المدني التي تشكلت بمختلف جهات البلاد. تدعوإلى فتح تحقيق عاجل لمحاكمة المجرمين الذين أودوا بحياة شهداء ثورتنا الشعبية كما تدعو النخب الفكرية والسياسية والحقوقية والنقابية إلى النضال سويا من اجل المحافظة على ما تحقق والانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة فيها الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التنظم وذلك بتكوين حكومة وحدة وطنية تشارك فيها مختلف الأحزاب والحساسيات السياسية ومكونات المجتمع المدني. تدعوهذه الحكومة إلى الإسراع بمراجعة شاملة لقانون الجمعيات والمجلة الانتخابية ومجلة الصحافة.كما تدعوها إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفق ما اقره الدستور تدعوإلى الإسراع بتكوين لجنة وطنية من شخصيات مستقلة مشهود لها بنزاهتها لمحاسبة كل الذين تورطوا في الفساد واستغلال السلطة طيلة الحقبة البائدة. وأخيرا تدعوأعضاء الاتحاد إلى إطلاق العنان لأقلامهم التي ألجمت طويلا. وإلى الانضمام إلى اللجان الشعبية للدفاع المدني. عاشت إرادة الشعب التونسي العظيم