أوردت جريدة «الشروق» في عددها الصادر يوم 20 جانفي 2011 ص6 أسماء بعثيين سابقين تداخلت فيها أسماء القياديين المؤسسين بمن اقتصر انتماؤهم العابر والقاعدي على فترة وجيزة مما لا يستدعي ذكرهم. وللتصحيح فإن مصطلح الأمين العام لم يستعمل بل استعمل مصطلح الكاتب العام في حركة البعث عامي 88 و1989. اما المرحوم الطاهر عبد الله فموته بباريس قد كان موتا طبيعيا وليس اغتيالا، كما ان المرحومين الصادق الهيشري وفوزي السنوسي (وخلافا لما ورد من اتهام للدولة باغتيالهما، وفي ذلك ما يزرع الشكوك والظنون لدى الأحياء من عائلتيهما ولدى الشارع السياسي مما لا يخدم الحق والحقيقة) أؤكد ان ذلك الاتهام افتراض أو ظن لم يتوفّر أي دليل سياسي أو جنائي على صحّته، وحتى التشريح الطبي للجثتين لم يقدم أية إضافة في هذا الاتجاه ومن الثابت لي ان موتهما قد حصل بشكل مفاجئ ومستراب ودون مرض سابق، وإذا كان هذا الموت قد وقع بفعل فاعل كما أظن فإنه لم يترك بصماته وقد يكون اعتمد على تقنيات يصعب اكتشافها وما أتذكّره انه كان هناك ما يكفي من المؤشرات والقرائن السياسية (ذات الصلة بمواقفهما من مسائل عديدة) التي تصبّ باتجاه فاعل مجهول غير تونسي على الأرجح.