أقر ضابط بريطاني مسؤول عن تدريب قوات الأمن الفلسطينية أن لندن عاجزة عن منع قوات الأمن الفلسطينية من تعذيب السجناء في الضفة الغربية. وجاء اعتراف العميد جيمس ماكينيس، الذي يترأس برنامج تدريب كبار المسؤولين في قوات الأمن الفلسطينية الذي يكلف نحو 3.2 ملايين دولار سنويا، بعد صدور تقرير يثبت أن معظم السجناء كانوا يتعرضون لتعذيب شديد. وقال ماكينيس إن كل ما تستطيع بريطانيا عمله هو أن تبين بكل وضوح وجهة النظر البريطانية في هذه المسألة على المستوى الحكومي. وقالت صحيفة «ذي تايمز» إن تصريحات ماكينيس جاءت بعد تقرير نشرته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في لندن يزعم أن المشتبه فيهم الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب بطريقة روتينية بعد اعتقالهم. وقد أبلغ منير مرعي وهو شاهد عيان من إحدى قرى الضفة الغربية باحثين أنه بعد أن اعتقلته الشرطة الفلسطينية في أفريل الماضي تم تقييده بأعلى أحد الأبواب وأجبر على الوقوف على أطراف أصابع إحدى قدميه وهو معصوب العينين لمدة ساعتين في كل مرة. وقال مرعي إن القدم التي كنت أقف عليها كانت تهتز من الإرهاق مع نهاية الفترة. وعندما سئل رئيس سابق في المخابرات الفلسطينية عن القضية أجاب: «نحن لسنا السويد. ونحن نستخدم كل الوسائل المتاحة لاستجواب المشتبه فيهم». وأشارت الصحيفة إلى وجود انتهاكات أخرى في السجون الفلسطينية موثقة في التقرير تشمل الضرب ووضع السجناء في مواقف متوترة والصعق الكهربائي.