اعتبرت سوريا أن تكليف مرشح المعارضة نجيب ميقاتي إنقاذ للبنان من المؤامرة والتضليل الذي تمارسه القوى الغربية. وقالت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة والمقربة من الحكومة : إن «لبنان لم ينقلب على نفسه وما انقلب هو مجرد ظرف زمني سياسي أمسك به البعض وحاول استغلاله بالطريقة الخطإ وفي غير مصلحة لبنان». واعتبرت أن فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وحلفاءه «14 آذار» لم يستطع تقبل الهزيمة السياسية وفق منطق اللعبة الديمقراطية ومسارها الدستوري ومارس قولا وفعلا ما كان يرمي به الطرف الآخر وكأن حبه للحياة والديمقراطية والسيادة مرتبط بمدى استجابة الطرف الآخر لنزواته ومنطقه وديكتاتوريته». وتابعت : «لن يكون مقبولا أن تهاجم هذه الجوقة «فريق 14 آذار» ميقاتي وهو ابن الشمال الذي حقق أفضل النتائج في الانتخابات الأخيرة التي أفرزت البرلمان الجديد كما أنه هو ذاته الذي أمسك بحكومة انتقالية بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مضحيا بترشيح نفسه للانتخابات آنذاك». واعتبرت الصحيفة «أن ما يجري في لبنان ليس دفاعا عن الديمقراطية بل نزع الروح لخط سياسي فقد الوعي لسنوات وضللته المرحلة». وأضافت «أن الفريق الذي اتكأ على الجريمة وعطل ضميره الوطني أخفق في اختبار المراجعة رغم الحوامل العربية والاقليمية التي حاولت مساعدته لتصويب وجهته السياسية واعتقد أن الولاياتالمتحدة قادرة على قلب الطاولة في اللحظة التي تريد باستخدام المحكمة الدولية».