يبدو أنه قدر على النادي الافريقي أن يواجه مصيره بمفرده في كل مرة، ففريق «باب الجديد» سبق له أن تحول الى الجزائر خلال الأسابيع الماضية متخما بالمشاكل وفي مقدمتها احتجاب رئيسه آنذاك السيد الشريف باللامين بسبب أزمته الصحية، وها أن الفريق يواجه مرة أخرى مصيره المجهول في أدغال افريقيا عندما يواجه فريق الجيش الرواندي في اطار ذهاب الدور التمهيدي الأول في مسابقة رابطة الأبطال ويفتقد زملاء النفزي هذه المرة الى خدمات نائب الرئيس الذي خير بدوره الانسحاب وهو ما سيجعل النادي أمام حتمية التغلب مرة أخرى على أوضاعه وأوجاعه الادارية ومشاكله المالية. من المؤكد أن الفريق سيضع في عين الاعتبار قيم النصر التي انبنت عليها ثورة الشعب التونسي اذ نجزم بأن أحداث هذه الثورة المجيدة ألقت بظلالها على معنويات اللاعبين ايجابيا لأنها انطلقت أولا وأخيرا من رحم المعاناة والنادي الافريقي أكثر الفرق التونسية واجه المعاناة بالصبر والحزم خاصة وأن الأمر يتعلق هذه المرة بالذهاب بعيدا في رابطة الأبطال هذا اللقب الذي يذكر الأفارقة بذلك الزمن الجميل (موسم 1991-1992). الافريقي لا يعرف شيئا عن منافسه الرواندي سوى بعض التفاصيل البسيطة التي حرص مدربه قيس اليعقوبي على جمعها خلال الساعات القليلة الماضية ولكنها قد تكون كافية ليعود الفريق بالفوز أو حتى بالتعادل قبل حسم أمر الترشح بصفة نهائية في تونس.