اعتدى عدد من المواطنين بمعتمدية الوسلاتية (القيروان) يوم الجمعة 28 جانفي بالضرب على معتمد الجهة الذي تدخل الجيش لانقاذه وتهريبه تحت وابل من الرصاص بينما عمد آخرون الى حرق سيارة مسؤول آخر بالمعتمدية. وذكر شهود عيان ان المواطنين غضبوا من تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم ورفض بعضهم السماح لهم بمقابلة المعتمد وطردهم بطريقة مهينة. وذكر أحد المواطنين ان المسؤول الذي أحرقت سيارته وسط الشارع، سخر من المواطنين قائلا :»اذهبوا لاتحاد الشغل ليشغلكم وينفق عليكم. وفق مصادر مطلعة وصور فيديو فقد تصاعدت اعمدة النيران المشتعلة في السيارة وسط مدينة الوسلاتية (60 كلم غرب القيروان) امام تجمع مئات التلاميذ قبل تدخل فرق الحماية المدنية. كما تدخلت فرق الجيش بعدد كبير لتفريق المواطنين وسط اطلاق كثيف للرصاص وحماية معتمد الجهة الذي هرّب خارج مقر المعتمدية تحت التهليل والتكبير وصيحات النساء والاطفال. وذكر احد الشبان وفق تصريحه في شريط فيديو نشره على الانترنيت ان ردة الفعل هذه كانت بسبب تجاهل المسؤولين الجهويين والوطنيين لمطالب أبناء الوسلاتية من حيث التشغيل والتنمية وكذلك تغافل وسائل الإعلام عنها وخصوصا التلفزة التونسية التي لم تنقل معاناة مئات الأسر التي تعيش تحت خط الفقر وفي ظروف بدائية. وقد تواصلت احتجاجات المواطنين وسط مدينة الوسلاتية التي تعد أشد المعتمديات فقرا للتنمية، مطالبين بارساء مشاريع تنموية عادلة بالجهة والقضاء على الفساد وتشغيل الشبان وحل المشاكل المزمنة التي تم وجاهلها.