أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مصر واليمن وقبلهما تونس تطلق «حقبة جديدة» في الشرق الأوسط ويتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية معلنا في هذا السياق عن إجراء المزيد من الاصلاحات في بلده. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال الأمريكية» نشرت أمس «إن لم تر حاجة الى التغيير قبل ما حصل في مصر وتونس فقد أصبح الوقت متأخرا أن تقوم بأي تغيير». وأشار أن لديه وقتا أكثر من الرئيس حسني مبارك كي يجري إصلاحات بما أن معارضته لإسرائيل وأمريكا جعلت موقعه أفضل في بلاده. وشدد الأسد على أن الوضع «مستقر» في سوريا، لأنه «يجب أن تكون قريبا جدا من معتقدات شعبك، هذه القضية الأساسية، وحيث يوجد تباعد، ستجد هذا الفراغ الذي يخلق الاضطرابات». وقال الأسد إنه سيجري إصلاحات سياسية هذا العام من خلال انتخابات بلدية ومنح المنظمات غير الحكومية المزيد من السلطات وسنّ قانون جديد للاعلام. وكانت الحكومة السورية قد اتخذت اجراءات لخفض الأسعار لتخفيف الضغوط التي أدت الى اندلاع مظاهرات في تونس والجزائر. غير أن الأسد استبعد تبني إصلاحات سريعة وجذرية، مثل التي ينادي بها المتظاهرون في شوارع القاهرةوتونس، لأن بلاده تحتاج الى بناء المؤسسات وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي في سوريا، محذرا من أن المطالبة بالاصلاحات السياسية السريعة قد تكون لها ردة فعل سلبية في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها. وقال «ستكون حقبة جديدة باتجاه المزيد من الفوضى أو المزيد من المؤسساتية؟ هذا هو السؤال».