دخل الأعوان العرضيون بالمعهد الوطني للتراث بساحة القصر بالقصبة منذ يوم 24 جانفي في اعتصام احتجاجا على عدم تسوية وضعياتهم المهنية. المعتصمون من أصحاب الشهائد العليا وقع انتدابهم منذ 4 سنوات للاشتغال في إطار مشروع «الخارطة الوطنية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية» وقد أكدوا ان عملية انتدابهم تمت عن طريق مناظرة بالملفات وأنهم وقع تكوينهم في الاعلامية والتراث لمدة 8 أشهر وخلال هذه الفترة تم وعدهم من طرف المسؤولين بعقود عمل فلم يحصل ذلك ولم تتحقق تلك الوعود. وبعد مرور 4 سنوات من العمل نفد صبرهم بسبب عدم تمتعهم بأبسط حقوقهم التي تتمثل في خدمات التغطية الاجتماعية وعطل الأعياد ومنح الأخطار المهنية خاصة أن من بين وظائفهم إحصاء المواقع الأثرية وحمايتها من السرقة وتشخيص المعالم التي تحتاج الى الترميم وهي مهمة لا تخلو من أخطار ويقول أحد المعتصمين: «لا أحد يعترف بنا وحتى راتبنا وأجرتنا نتحصل عليها «تحت الحيط» كما يقال دون اي ضمانات... لقد مللنا الوضعية ووعود وزارة الثقافة ونطالب بالترسيم وهو حقنا المشروع». ويعتبر لجوء الأعوان العرضيين بالمعهد الوطني للتراث منذ أكثر من 7 أيام الى الاعتصام كطريقة لتبليغ أصواتهم ولتحقيق مطالبهم الشرعية التي تتجسم أساسا في الترسيم وتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية والاعتراف بهم من طرف وزارة الثقافة وحماية مصالحهم وجعلهم يتمتعون بخدمات التغطية الاجتماعية والحق في التمتع بالعطل وتوفير ظروف عمل ملائمة للعمل لإتمام مشروع «الخارطة الوطنية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية».