إن الهيئة الادارية للمنظمة التونسية للتربية والأسرة المجتمعة ليوم السبت 29 جانفي 2011 بدار الأسرة بسوسة، بعد تدارسها للأوضاع العامة في البلاد وتفاعل هياكل المنظمة وطنيا وجهويا ومحليا مع الانتفاضة الشعبية المباركة التي أطاحت بحكم الفساد والاستبداد تعلن: مباركتها التامة للثورة الشعبية التي قادها شباب تونس وضحّى من أجلها الشهداء الذين نقف إجلالا لهم ونترحّم على أرواحهم، واستنكارها المطلق لممارسات النظام البائد ورئيسه المخلوع ضد شعبنا البطل. دعوة الأسرة التونسية للتعبئة الشاملة من أجل صيانة الثورة وتثبيت مكاسبها وحمايتها من كل انتكاس ومن محاولات الالتفاف عليها. تأكيدها للبيان الصادر عن المكتب الوطني بتاريخ 21 جانفي الجاري نصا ومضمونا باعتباره يكرّس المبادئ السامية التي يلتقي حولها كل مناضلي ومناضلات المنظمة من أجل تونس العزيزة وما تضمّنه بالخصوص من تذكير باستقلالية المنظمة المطلقة إزاء كل الأحزاب وما يدعو إليه من القيام بعملية تصحيحية توضح الرؤية وتصلح ما انتاب المنظمة من جرّاء هيمنة النظام البائد. وتدعو الهيئة الادارية كل المناضلين وسائر المسؤولين في هياكلها القاعدية والمحلية والجهوية والوطنية الى التكاتف والتضامن حتى تواصل المنظمة الاضطلاع بمهامها الجسيمة في خدمة تونس والأسرة التونسية في إطار الديمقراطية والتفتح على كل العائلات الفكرية والمدنية. وبهذه المناسبة تؤكد الهيئة الادارية ثقتها في رئيس المنظمة وفي مكتبها الوطني وسائر هياكلها الجهوية والمحلية وتدعو الى الشروع من الآن في الاستعداد لتنظيم المؤتمر الوطني في موعده الذي جاء به القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة أي في الصائفة المقبلة (جويلية أو أوت 2011). وإذ تسجل الهيئة الادارية بتفاؤل التشكيلة الجديدة للحكومة الانتقالية، فإنها تعبّر عن التطلع الى انطلاقة حقيقية في عملها بما يثبّت مكاسب الثورة الشعبية ويكرّس الديمقراطية الحقيقية التي استشهد من أجلها شباب تونس وإحكام إعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية حرة ديمقراطية وشفافة في أقرب الآجال كي يقول الشعب كلمته الفصل بما يكرّس سيادته الحقيقية التي استشهد من أجل تكريسها شهداء الوطن منذ الحركية التحريرية الي ثورة جانفي 2011 المباركة. عن الهيئة الإدارية