عادت البطولة الوطنية ودخلت الجولة الاولى طي التاريخ فكيف كانت البداية؟ وماهي اهم المؤشرات؟ ومن كانت بدايته واعدة؟ ومن كان عكس ذلك؟ رغم ان الجولة الاولى لا يمكن ان تكون مقياسا لان بعض الفرق قد تحقق البداية الواعدة لكن بعد ذلك تنهار والبعض الآخر يحقق الانتصارات بمجرد الصدفة لان اغلب الفرق مازالت غير جاهزة ولا يمكن ان تلعب على مستواها الحقيقي بعد فترة تحضيرات شاقة فإن بعض المؤشرات بالامكان استنتاجها. اغلب الجماهير الرياضية انتظرت البداية بحثا عن بعض الملامح للبطولة الجديدة وكل من تابع الجولة الاولى اكد ان بطولة هذا الموسم قد تشهد بعض التغييرات ولن تكون مثل سابقاتها ولعل التغيير الرئيسي في البطولة الحالية يهم الأسماء لا على مستوى الاندية (لان الفرق التقليدية هي المعنية بالتتويج في جميع الحالات) وانما على مستوى اللاعبين اذ من المنتظر ان تسطع بعض النجوم وتأفل اخرى. *جيل جديد كل من تابع هذه الجولة لاحظ بروز بعض الشبان ويمكن القول ان ذلك هو العنوان الابرز للجولة الاولى. فالنادي الافريقي الذي انتدب فيلقا من اللاعبين لم يجد الا الشاب انيس القروي يحرره من كابوس كاد يتدحرج اليه منذ الجولة الاولى (عندما يكتفي بالتعادل في الجولة الاولى) والشاب انيس القروي انسى الحاضرين غياب الثلاثي الميساوي والسليتي وتراوري. أما الموهبة الواعدة حمزة يونس لاعب الاتحاد الرياضي المنستيري فقد اكد انه قادم على مهل وانه رغم سنواته القليلة قادر على قيادة الاتحاد الى برّ الامان وعندما نتحدث عن الجيل الجديد لابدّ ان نأتي على مواهب النادي الصفاقسي بالتأكيد وان كان لبعض الاندية لاعب او لاعبان فإن فريق عاصمة الجنوب يشهد ولادة جيل بأكمله فالنفطي والقادري والعابدي والمرداسي والغربي وخاصة امير الحاج مسعود مثلوا اكتشاف الجولة الاولى بكل تأكيد واكدوا ان نادي عاصمة الجنوب الذي فرط في التايب وفاضل ونداي والتوجاني وغيرهم كثير لا خوف عليه بما انه المدرسة الاولى في تونس في «تفريخ» اللاعبين. *رسالة مضمونة الوصول المهاجم هيكل قمامدية الذي توج بلقب هداف الموسم الماضي وساهم بقسط وافر في الحصول على البطولة العربية لم يجد له مكانا في المنتخب الاولمبي ولم يفكر لومار يوما في منحه الفرصة (رغم انه منح الفرصة للجميع) وقيل ان قمامدية خجول وهناك من قال انه لاعب فريق وليس لاعب منتخب. والمهم ان قمامدية وجه رسالة شديدة الوضوح الى مدربي المنتخبين الاولمبي والاول. *الجواشي: أنا هنا انتصار النادي الصفاقسي امام الترجي صنعته عديد الاطراف المدرب ديكاستال الذي يعرف الترجي جيدا والمهاجمون الذين أمنوا بحظوظهم الى آخر لحظة. ولكن الامتياز كان للجواشي الذي قدم مقابلة ممتازة جدا وحرم الترجي من اكثر من هدف. الجواشي اكد ان مكانه المناسب المنتخب وان كرة القدم التونسية التي تعاني من ازمة حراس (3 اجانب في الترجي والافريقي والنجم) لها ايضا بعض المواهب ولكن يجب العناية بهم. *هداف جديد في الموسم الماضي انتظرنا 20 جولة كاملة ليجود علينا المهاجمون بثلاثية وكانت من اقدام لاعب اجنبي وهو مهاجم نادي حمام الانف لاسينا تراوري وفي الموسم الحالي جاد علينا احد ابنائنا زياد العروسي مهاجم النادي البنزرتي بثلاثية رائعة منذ الجولة الاولى والعروسي اكد بمناسبة الجولة الاولى انه هداف واعد وان الموسم الحالي سيكون موسمه بالتأكيد. *البقلاوة اقوى من كل المصاعب توقع البعض ان تبدأ مصاعب «البقلاوة» مبكرا هذه السنة بعد التفريط في كامل الفريق ولكن ابناء منصف العرفاوي حققوا المفاجأة من حيث لم ينتظرها احد وحققوا الانتصار خارج القواعد وبثنائية نظيفة من أقدام المهاجم الطائر طارق الزيادي ليمضي على اول ثنائىة في الموسم. البقلاوة كانت كلها حلاوة واكدت ان «امارة» كرة القدم لا يحكمها النجوم وإنما الاصرار والعزيمة. *ثورة القرش الأصفر ومتاعب القوافل في قفصة انطلقت رحلة المتاعب مبكرا وهي الفريق الوحيد الذي انهزم بخماسية كاملة وهو الوحيد الذي غيّر الاطار الفني بسرعة البرق وقد تأكدت القوافل ان قسم النخبة ليس الوطني «ب» وان اعداد العدة للموسم الجديد الصعب يجب ان ينطلق من جديد ومن النقطة الصفر. اما النادي البنزرتي فقد حقق الانتصار الأعرض وهو الذي لم يحقق مثل هذه الانطلاقة منذ مواسم عديدة. «القرش الاصفر» قد يتمرد هذه السنة ليحرج عديد الاندية الكبرى وقد وجه انذارا شديد اللهجة. *تراوري يوقع على العودة كانديا تراوري عاد الى البطولة التونسية وقيل ان عودته من الخليج وتفريطه في «البيترودولار» وراءه اصابة او فشل ولكنه اكد منذ الجولة الاولى انه مختص في الاهداف الرائعة والمستحيلة على الحراس. *الكلمة لنجم الجولة (زياد العروسي) أفضل هداف في الوطني ج و ب وكأس الرابطة في الحقيقة عملت في بداية هذا الموسم بجد وعزيمة اكبر وطوال فترة التحضيرات كنت افكر في تسجيل الاهداف... في الحقيقة توجت بلقب الهدافين في الوطني «ج» مع حمام سوسة ومع نفس الفريق في الوطني «ب» وفي كأس الرابطة تحصلت على لقب الهدافين ايضا وسجلت 6 أهداف في الموسم الماضي. واعتقد ان ظروف النادي البنزرتي افضل بكثير هذا الموسم من الموسم الماضي ونحن قادرون على تقديم موسم متميز.
