ماذا أقول عمّن دخلوا على السيد وزير الداخلية في مكتبه وسرقوا منه معطفه؟ هل أقول سرقوا «الكبّوط» أم «كلاوْ كبّوط»؟ ماذا أقول وقد سرقوا أيضا الهاتف الجوّال للسيد الوزير في مقر السيادة تحديدا؟ أ أقول من سرقوا صوت الشعب وبتروا لسانه من السهل عليهم جدّا أن يحرموا الوزير من الكلام والتواصل؟ أم أن «الريزو طايح» في وزارة الداخلية؟ أم أنني أصدّق أشقاءنا المصريين في قولهم «حاميها حراميها»؟ وكيف أتعجب ممن سرقوا معطف وزيرهم في هذه الأيام الباردة وهم من تعودوا على سرقة كساء الشعب من الكرامة والعدل والحرية؟ دعوني أطلب النجدة من المصطلحات الشعبية الفلاحية في توزيعهم وحسابهم للمواسم. هل هؤلاء اللصوص هم «العزارى» الذين يأتون مباشرة بعد الليالي السود؟ وكيف لا يكونون كذلك وهم من انكشف أمرهم لا بعد الليالي السود وإنما بعد السنوات السود. ماذا أقول عنهم وهم ثمرة سوء من ثمار الطرابلسية ماداموا كذلك فلن يكون «رأس القرطلّة» إلا طرابلسيا.. السيد الوزير قال على الهواء مباشرة إن من الجماعة من كان سكرانا. وهنا يبرز سؤال يرفض حظر التجوال في عقلي وصدري ماذا قال هؤلاء السكارى بعدما «طارت السكرة؟ وهل اعترف من سرقوا الكبّوط بأنهم أكلوا كبّوط».