لا تنتظروا أخبارا من نشرات الأخبار ، ف " لا خبر على فريقة " لا عن زحف الجراد فيها ، و لا عما أبقت فيها الذئاب من دوابها . و لا عن اتجاه الريح فيها ، و لا عن درجات الحرارة ، و لا عن المطر ، و لا عن ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
يا من تدعون أن لكم في التنسيب و التعديل و التقدير علما وفلسفة بنسبة لا يقل معدلها عن المئة في المئة . يا من تتنبؤون بكميات محاصيل الصابات وهي مازالت على رؤوس أمهاتنا من حبة البطاطا تحت الارض إلى عرجون التمر في السماء ، وما على الأرض مما حملت من (...)
منذ أن زحف ذاك الجراد الثوري على مزارع هذا الوطن كلها وعشش ، وباض ، وفرخ ، منذ ذاك الزحف وأنا في كل يوم يزداد إحساسي بأنني أعيش في بلد غير بلدي ، لا الأهل أهلي ، ولا التاس ناسي ، ولا حتى أنا مازلت أنا . كل الوج وه ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
المستهلك يشكو من التاجر ، و التاجر يشكو من السمسار ، و السمسار يشكو من الرقابة ، و الرقابة لا تشكو من أحد . سنوات الصابة و وفرة المنتوج تعرف الأسعار شططا في الطيران عاليا ، و يتدرج المنتج بمنتوجه الوفير الى رتبة « خماس « في السوق ، و ...
التفاصيل (...)
لا فرق عندي بين أكياس البلاستيك السوداء والبيضاء في المخابز بعدما أصبح الخبز في حد ذاته "كاوتشو " من عاديه الى « مبسسه « ، مرورا ب « سبيسياله « وصولا إلى كامل أوصافك «المنعوت ب « الكومبلاي « من فرينته إلى "كشكارته" ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
الدولة تماما كالشجرة تشترك أوراقها وأزهارها وثمارها في الشكل واللون ، ولكنها تختلف في الحجم والوزن ، ولا تتساوى أغصانها في الطول والصلابة والإثمار . وثمارها لها نفس الطعم في مجموعها ولكن تجد فيها ماهو سليم وما هو ملعول وما هو منخور اللب ولكن لا (...)
في محكمة التاريخ ، نحن أمة مجرمة لا تجتمع الا على قتل الوقت والتلهي بإضاعة أشلائه مع سابقية الاضمار و الترصد، وهي التي تكثر لعنه، و تصفه بالغدار و بالكلب بن كلب الذي لا أمان لغدره ، وهي التي تراه مسموما فتاكا حتى انها انفردت دون الأمم ...
التفاصيل (...)
لست في حاجة لأن تكون إبن خلدون لتفهم هذا الشعب بعد ثورته المباركة ، و الباركة عليه بما حملت من أثقال ، و أوزار ، و أعباء . يكفيك الجلوس على أي كرسي مع جلاس الكراسي في المقاهي لتدرك أنه شعب زئبقي المزاج ، هوائي الميول ، خرافي البطولة ، ...
التفاصيل (...)
عاشت صالحة ملتاعة من الثعلب الذي أكّل دجاجاتها السبع وديكها المزركش ليلة مخاضها ببكرها صالح. وأقنعتها العجوز مهرية شيخة الدوار بأن مولودها «أحرش» مادامت كلفة إطلالته سبع دجاجات و ديك . ونصحتها بأن لا دواء ل "حروشيته" الا متى كبر وتعلم النطق ، عندها (...)
مثل يباني يقول : " ابتعد عن المعلم حتى لا تدوس ظله ". و هذا يلخص سمو مكانة المعلم و قداسته عندهم ، و لكن ليست كل الأوطان اليابان و لا كل المعلمين يابانيين و لا كل الشعوب بما فيها تلك الشعوب التي تتبجح بالقول " قم للمعلم ووفه التبجيل/ كاد المعلم أن (...)
أخيرا أدركت أن الصمت سراح البلاغة في مواسم الثرثرة . و أن العاقل هو من لا عقل له في قاطرة الغباء في سيرها على سكة الجهالة و المجهول . فلا تلوموني إن مارست جبني ، و أصبحت أخشى ظلي و أتحاشاه ، فما بالكم بعقلي و لساني و قلمي ، فيما خشيتي ...
التفاصيل (...)
أنا ابن الريف و الريف مدرستي تعلمت فيها أن كثرة نباح الكلاب عادة ما تكون على بعضها و على بني جلدتها الحيوانيه الأهلية و البرية ، و خاصة على كل من لم يتعود على إطعامها ، و لا علاقة لها بحراسة البيت و لا بحراسة " الدوار "، إذ ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
هاهي فلسطين الجريحة في عزتها ، المخدوعة في نضالها ، المطعونة في صمودها ، المنكوبة في غزتها ، تشكو كسورا بليغة في خاطرها ، وجروحا أبلغ في همتها ، و خدوشا أعمق في عرضها و كرامتها . تشكو غربتها ، و وحدتها ، وعزلتها بين أهلها . و لم يعد لباعة (...)
بعدما تدمّرت غزة ، و تدمرت حماس و حكومة حماس ، ورفرف العلم الاسرائيلي هناك حيث ابتلع الخراب الأرزاق والألوف المؤلفة من ضحايا الأبرياء العزل وما يضاهيها من الجرحى والمصابين والمقتولين في أرض غزة بلا رحمة، ولا شفقة، ولا سند . بعد كل هذا أغلقت سوق (...)
كلما تعالت التنبؤات ، وتتالت التوقعات ، وتواترت التقديرات ، وتكارث التصريحات بصابة قياسية في أي قطاع ، الا وتضرعت للخالق ان تبقى الأسعار على حالها و لا تزيد في الطيران وترتفع ، وتختفي عاليا على عيوننا المجردة ، ولا نراه اللهم الا بمراصد الرصد الجوي (...)
أعود مرة أخرى و سأعود مرارا و مرارا لأسأل أهل الذكر كل في نطاق اختصاصها لماذا نحن فاشلون في جميع المنظومات التربوية من تربية الناشئة التي بحت الأصوات من كثرة المناداة بإصلاحها ، و لا أحد يدري ان كانت علة الفشل في المنظومة أم في واضعيها ، أم في (...)
في حيي حيث أقيم حديقة بلدية أتذكّر يوم تدشينها كان عرسا حضره الوزير، و الوالي، و المعتمد، و العمدة ، والحاشية و تجمع فيه السكان كما لو كان جبح نحل طنينا فرحا برحيق أزهار تلك الحديقة الغناء ، و كان الصغار كما لو كانوا فراشات ترقص من زهرة إلى (...)
حبوا و اعشقوا بعنف ، و اذا فشلتم فارقوا و ابتعدوا بلطف. أي نعم والله القلب يعشق كل جميل . و لكن ليس كل جميل و رائع و فتان مؤتمن الخاتمة . فالفراشة من أروع و أجمل ، و أزين ، و ألطف ، و أرق ما يوجد في الطبيعة . و مع ذلك ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
لم يعد لنا ما كان لكن يا جداتنا في منازلنا ، لا منسج يكسونا و يغطينا و نفرشه ، و لا صوف ، ولا قرداش و لا مغزل ، ولا " قرقاف " و لا إبرة . و لا مواعين طين تفي حوائجنا كلها للأكل ، و الشرب و الغسيل ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
كلما سمعت كلمة " الاعتماد على الذات " تذكرت جداتنا الأوائل اللواتي كن رمزه ، و لبه ، و روحه ، وعنوانه الثابت ، بدون منازع . فهن من إعتمدن على ذواتهن و وفرن حاجيات البيت كلها و أساسيات العيش جميعها بأيديهن فهن من نسجن من الصوف و الوبر كساءنا ، (...)
في أهلي كان كبير الدوار حاكمهم ومستشارهم في قضاياهم ، ومرجع النظر في شؤونهم الخلافية عموما. وكان مرسول الخطوبة إلى أهل الفتاة بطلب من أب الخاطب اذا كان الأمر جديا حتى لا تبقى سمعته على المحك ، وكانت كلمته لا تُرد في الغرض مطلقا. وكان هو بمثابة الأب (...)
زمن صغرنا في ذاك الزمان لا يوجد صغير بيننا لم يطر من أصابع رجليه ظفر اصطداما بالحجر، أو لم ينق من كفي رجليه أشواكا جراء الجفاء. أو لم يكفكف دمه بالتراب ، و لم يضمد جراحه بالخرق البالية الملقاة في الزبالة ، أو لم يصب بحروق وهو يتدفّأ قرب ...
التفاصيل (...)
تعلمت من نساء ريفنا أن في القيد ، و الربط ، والتكميم حكمة ، فهن يقيدن الدجاجة التي تتربى عندهن على أكل قمحهن و تبيض عند الجيران جزاء لها على نكران الجميل . أو متى كفت عن البيض و سكنت جاثمة في العش الفارغ " كاركة" ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
فشلنا في تربية الماشية و أصبح جلنا مثلها لا هم له غير العلف ، و لا شيء غير العلف وغابت اللحوم والالبان. فشلنا في تربية الدجاج وصرنا مثله لا يغرينا شيء غير النبش في الزبالة ، والصياح، وتنقير بعضنا بعضا، وغاب البيض و "الإسكالوب" . فشلنا في تربية (...)
شكلا كنا من أتعس التعساء ، ولبّا كنا من أسعد السعداء في الارض قلبا و روحا ، عن أبناء جيلي و بيئتي أتحدث في ذاك الزمن الذي كانت فيه امهاتنا وحدهن يغرقننا فرحا و يمطرننا سعادة لمجرد عودتهن من الحصاد و على رؤوسهن حزم السنابل التي تتساوى حياتها بحبات (...)