عند كل مساء تنعزل ولاية باجة عن اي اتصال هاتفي انعزالا كليا وتتحول الهواتف الى طيور ببغاء تردد الترحاب الممل والاعتذار المقيت عن عدم امكانية الاتصال بمخاطبكم. تسأل عن السبب فتجاب بأن «الريزو طايح» تسأل عمن «طيحه» فيقال لك كثرة الطلبات في وقت واحد ومع ذلك من لا طاقة لهم عن الاستيعاب مازالوا يتنافسون على بيع الاشتراكات وفتح خطوط جديدة في هذا «الريزو الطايح» سعده في الوحل... نرحب بكم ونعلمكم انه لا يمكن الاتصال بمخاطبكم حاليا... شكرا سيدتي على رقة صوتك الذي كان احلى من المعزوف والعازف في الهاتف... والله لا يحمل نفسا الا وسعها... فلماذا يحملون «الريزو» ما لا طاقة له به «فيطيح» في كل مساء في جب أوسع من وسعه... نرحب بكم ونعلمكم ان مصالح الخلق في باجة «تطيح» في كل مساء مع «الريزو الطايح» ولم تعد تتحمل من العثرات والسقوط في الحفر اكثر مما تحملت. نرحب بكم ونعلمكم أنه لا يمكن الاتصال بمخاطبكم حاليا جملة مفيدة ترددت في هواتف المارة وهم يطلبون النجدة لانقاذ جريحين في حادث مرور أليم.