اعتبر عمر سليمان نائب الرئيس المصري حسني مبارك ان مطالبة مبارك بالرحيل فورا هي «نداء للفوضى» وتحدث عن «مؤامرة» تقف خلف الاشتباكات التي جرت في ميدان التحرير بالقاهرة الليلة قبل الماضية بين المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس وموالين له. وقال نائب الرئيس المصري عمر سليمان إنه وجه الدعوة ل«جماعة الإخوان المسلمين» للمشاركة في الحوار السياسي بشأن الإصلاحات في البلاد ، لكنهم لا يزالون مترديين ، نافيا أن يكونوا قد رفضوا المشاركة في الحوار وأضاف سليمان أنه يتعين الانتهاء من الحوار السياسي في غضون خمسة أيام على الأكثر للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة. وتابع سليمان أن حل مجلسي الشعب والشورى سيطيل أمد التعديلات الدستورية ، وإن إجراء انتخابات برلمانية جديدة سيمثل عبءا كبيرا على الشرطة التي تراجعت قدراتها في ظل الأحداث الأخيرة. واقترح سليمان البدء في تعديل المادة 76 و77 من الدستور لإتاحة انتخاب الرئيس في وقت سريع ، لكنه ألمح إلى إمكانية تعديل المادة 88 ، الخاصة بالإشراف القضائي على الانتخابات بالبلاد ، على أن يتم النظر بعد ذلك في تعديل الدستور كله أو وضع دستور جديد للبلاد بعد أن يتولى الرئيس المقبل سدة الحكم. وأشار إلى أن المهم عند التعرض للمادة 76 من الدستور «النظر للمستقبل ومن الذي يمكن أن تناط به مسؤولية قيادة الدولة». ورأى أن «استمرار الاعتصام في ميدان التحرير هو استمرار لشلل الدولة وهذا أمر غير مقبول ولن نسمح به على الإطلاق ويجب أن لا يتدخل أحد في هذا الشأن». وشدد على أن الرئيس المصري حسني مبارك ونجله جمال «لن يترشحا للإنتخابات الرئاسية المقبلة»،
