«أحسست بالظلم والقهر في ظل العهد البائد والسبب هو وقوفي الى جانب رفيق دربي الهادي ولد باب اللّه». هذا ما ذكره لنا الفنان عمر ولد باب اللّه في حواره معنا ليتحدث عن خفايا كان قد كتمها في قلبه سنوات تكتشفونها في الحوار التالي: في أول حديثه كان الفنان عمر ولد باب اللّه في لحظات من النشوة. كيف لا وقد بدأ يشعر بالحرية ليشرع في حديثه معنا بعد عدّة مواعيد كان قد أجلها لظروف خاصة. ليؤكد بأنه ليس من هواة الركوب على الأحداث، بل آن الأوان ليكشف ما ظل كامنا في صدره. فقد سجن سنة 2008 دون سبب يذكر، إذ لفقت له تهمة الادمان على الزطلة. يصمت عمر ولد باب اللّه قليلا ثم يقسم أنه لم يدخن سيجارة عادية واحدة من 7 سنوات.. لكن وقوفه الى جانب زميله الهادي الذي تم سجنه عاد عليه بالوبال. وعن سبب سجن زميله الهادي قال عمر إن الجميع على علم بسجنه لأنه قلد الرئيس في أكثر من مناسبة وبأسلوب هزلي. ولما تمّ ايقافه يذكر عمر أنه آزره وكلف محاميا للدفاع عنه كما ناشد جلّ الفنانين للوقوف الى جانبه والخروج من محنته. المنعرج وجهنا سؤالا لعمر عن سبب تخليه عن ميدان الفكاهة والتوجه للغناء. فذكر أنه مطرب ويملك بطاقة احتراف في مجال الغناء وقد حاول الابتعاد عن عالم الفكاهة لأنه عاد عليه بالسلب كما أنه تلقى تهديدات لعدم الخوض في هذا المجال وقد تم غلق جميع الأبواب في وجهه ولم يتم التعريف بشريطه الغنائي ليظل في حالة بطالة دائمة كان مجبورا أن يعيشها. وفي ختام حديثه قال عمر لقد ظهر الحق وزهق الباطل وآن الأوان لكي يعود الى مهده الأصلي والمتمثل في خوض غمار الغناء الأقرب إليه ولما لا عالم الفكاهة.