قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أمس إنّ منطقة الشرق الاوسط تواجه «عاصفة بكل معاني الكلمة» من الاضطرابات وانه يتعين على زعماء المنطقة أن يسارعوا بتطبيق الاصلاحات الديمقراطية الحقيقية والا خاطروا بمزيد من زعزعة الاستقرار. وأضافت كلينتون في كلمة أمام مؤتمر أمني في ميونيخ أن عدم وجود اصلاحات سياسية اضافة الى تزايد أعداد الشباب وتكنولوجيا الانترنت الحديثة يهدد النظام القديم في منطقة مهمة لامن الولاياتالمتحدة. وتابعت «تجتاح المنطقة عاصفة بكل معاني الكلمة ذات تيارات قوية». واضافت «هذا هو ما دفع المتظاهرين الى الشوارع في تونس والقاهرة ومدن في مختلف أنحاء المنطقة». واعتبرت أنّ «الوضع القائم حاليا لا يمكن أن يستمر». وأشارت إلى أن الإصلاحات ليست مسألة مثالية. انها ضرورة استراتيجية. دون تقدم حقيقي تجاه أنظمة سياسية شفافة وعرضة للمساءلة فان الفجوة بين الشعوب وحكوماتها ستزداد وستزيد حالة عدم الاستقرار عمقا. كل مصالحنا ستكون معرضة للخطر». وشددت كلينتون على ضرورة وفاء الزعماء العرب بتعهداتهم وعدم استغلال تهديد التطرف كذريعة لتأخير التغيير. وتابعت «الانتقال الى الديمقراطية سيكون مجديا فقط اذا كان مدروسا وشاملا وشفافا» مضيفة أن الاصلاحات غير الكاملة يمكن أن تؤدي الى حركات احتجاجية «يختطفها شموليون جدد يلجؤون للعنف والخداع والانتخابات المزورة للبقاء في السلطة أو طرح جدول أعمال يدور حول التطرف» حسب قولها. واستطردت «بعض الزعماء يعتقدون بصراحة أن بلادهم استثناء وأن شعبهم لن يطالب بفرص سياسية أو اقتصادية أكبر و أنه يمكن استرضاؤهم بأنصاف الاجراءات. على المدى القصير قد يكون ذلك صحيحا ولكن كما تثبت الاحداث الاخيرة فانه على المدى البعيد لا يمكن الاستمرار في ذلك. وأكدت أن التقارير التي تتحدث عن محاولة اغتيال نائب الرئيس المصري عمر سليمان تضع التحديات القائمة بين السلطة والمحتجين في حالة استغاثة عاجلة. وكانت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية قد ذكرت الليلة قبل الماضية حصول عملية اغتيال فاشلة لسيمان أودت بحياة اثنين من حراسه.