تناولت شخصيات مصرية ودولية وإعلامية أمس مسألة خروج الرئيس المصري حسني مبارك من السلطة وطرحت سيناريوهات عدة وكانت أبرزها نقل صلاحياته الى نائبه عمر سليمان ويبقى رئيسا شرفيا حتى نهاية ولايته أو نقله الى ألمانيا لتلقي العلاج هناك ويكون هذا المخرج قد ضمن له خروجا «كريما» من السلطة. وجاء السيناريو الأول من جهات عدة وكانت أبرزها «لجنة الحكماء» التي تشكلت أمس الأول حيث أشارت الى أن الحل الذي اقترحته يقوم على بقاء الرئيس حسني مبارك في منصبه حتى نهاية ولايته على أن يقوم بنقل صلاحياته كاملة الى نائبه عمر سليمان خلال الفترة المقبلة. رئيس رمزي وفي هذا الاتجاه أكدت اللجنة ان مهمة سليمان في المرحلة الانتقالية ستتلخص في الاشراف على عملية تعديل الدستور مطالبة بتشكيل حكومة من خبراء وشخصيات مستقلة ومقبولة وتضم اللجنة كلا من الدكتور أحمد كمال أبو المجد والدكتور احمد زويل والمهندس نجيب سويرس وعمر وموسى وجودت الملط والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتور عمرو حمزاوي ومنير فخري عبد النور والاعلامي محمود سعد. وأوضح أحد أعضاء «لجنة الحكماء» أنه وآخرين تلقوا دعوة للقاء سليمان لبحث الحلول للخروج من الأزمات الراهنة بناء على مادة في الدستور تسمح للرئيس بتفويض سلطاته لنائبه وسيبقى مبارك رئيسا رمزيا بموجب المقترح. عطلة مرضية وفي اتجاه آخر ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان هناك مقترحا في مصر لسفر الرئيس حسني مبارك الى ألمانيا للخضوغ لفحوص طبية. وجاء في تقرير الصحيفة ان هذا المقترح جزء من خطط نائب الرئيس عمر سليمان لايجاد مخرج « كريم» لمبارك من الأزمة. ووفقا لتلك الخطط سيتوجه مبارك الى ألمانيا في عطلة مرضية يجري خلالها فحوصا الطبية المعتادة وسيبقى هناك لفترة أطول. وكشفت الصحيفة أن هذا المقترح يحتوي على فرضية أخرى وهي أن يذهب مبارك الى منزله في منتجع شرم الشيخ عوضا عن الذهاب الى ألمانيا ويقضي هناك عطلته المرضية التي ستتواصل حتى سبتمبر المقبل موعد نهاية ولايته الحالية. واستندت الصحيفة في تقريرها على بيانات مسؤول في الحكومة الأمريكية لم تسمه والذي أوضح أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك للقصر الرئاسي لكن دون الاضطرار الى عزله من منصبه. وقالت « نيويورك تايمز» ان تلك الخطط هي حزء من مخططات سليمان والقيادة العسكرية للحد من نفوذ مبارك والبدء في تشكيل حكومة انتقالية.