هو واحد من الذين ظلموا في عصر هيمنة السلطة على الرياضة رغم أنه قدم الكثير لرياضة الملاكمة فلم يجد شيئا إلاّ الجفاء والكرة والاحتقار، إنه الملاكم الدولي السابق وليد الشريف الذي جاء إلى «الشروق» ليعبر عن ألم اعتراه منذ سنين وليبعد الظلم عنه. يقول وليد الشريف: «لعبت في صفوف الترجي منذ 1993 وسنة 2000 انضممت إلى المنتخب الوطني، حصدت عديد الجوائز ورفعت راية الوطن عاليا، فماذا قدموا لي؟ أجهضوا أحلامي أمام عيني فقط لأني اشتكيت إلى رئيس الجمهورية انذاك من قلة الحيلة، وطلبت حقي مثل بيت محترم يأويني ويا ليتني ما فعلت، فقد فتحت باب جهنّم أمامي... إذ أنهم اتهموني بأني فاسد وماديّ وأحرّض على الفساد وأثير الفوضى بين الشباب وهي تهم انهالت عليّ كالمطر دون أن أكون مذنبا..». جمعيتي تناستني يضيف الملاكم وليد الشريف قائلا: «16 سنة من العطاء للترجي قدمتُ الكثير لهذا الفريق، ولكن بصراحة لم أجد منهم إلا عدم الاكتراث وأظنّ أن جمهور الترجي لا يعرفني ونسيني تماما، وهذا من حقه فكيف لا وإدارة الترجي أهملتني، وأتذكر أن «عزيز زهير» اتصل بي مرة واحدة فقط ثم انقطعت بعدها علاقتي بالترجي وبمسؤوليه الحاليين. وأتمنى أن يصل صوت الحق إلى حمدي المدب لعله يتذكر رياضيي الترجي الذين قدموا حياتهم للنادي. الملاكمة في خطر يواصل ضيفنا حديثه بكل ألم وحرقة حول الرياضة وخاصة الملاكمة فيقول: «على الوزارة الحالية أن تهتم أكثر برياضة الملاكمة وتدعمها، وليست هي فقط بل الرياضات الفردية فهي التي بفضلها نحصد الميداليات والجوائز العالمية. هناك أولمبياد 2012، ونحتاج فعلا إلى الوقوف مع بعضنا البعض كرياضيين ومسؤولين وجامعة وجمهور لنحقق أحلامنا وأنا من خلال «الشروق» أقول يا مسؤولي وزارة الرياضة أنقذوا هذه الرياضة من بعض المسؤولين الفاسدين، ودعوا الرياضيين القدامى ليقدموا تجاربهم ومهارتهم للرياضيين الجدد». قاومتُ وسأقاوم «لقد قاومت الظلم كثيرا ورأيت الظلم بعيني وأتذكر مرة عندما تحصل أحد اللاعبين على شقة ب120 مليونا فقط لأن قريبه مسؤول في السلطة، أما أنا ولأني طالبت بتحسين ظروفي المادية فقد تعذبت كثيرا، وأتمنى أن يبعدوا هذا الظلم عني وسأقاوم لأصل إلى هدفي».