يدخل ال«شان» يومه الرابع وسيكون الموعد خلاله مع منافسات المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها المنتخب التونسي صحبة نظرائه منتخبات أنغولا والسينغال ورواندا. مباريات الأيام الثلاثة الأولى كانت نتائجها منطقية للغاية إذ فاز منتخب البلاد المضيف ونعني به السودان على منتخب الغابون بهدف نظيف كما فازت الجزائر على أوغندا بهدفين لصفر وفازت جنوب إفريقيا على غانا بنتيجة هدفين لهدف في حين هزم منتخب النيجر الذي يعتبر حديث عهد بمثل هذه المسابقات القارية على منتخب الزمبابوي بهدف نظيف. حافز نفسي مهم بأي وجه سيظهر منتخبنا الوطني أمام نظريه الأنغولي؟ هذا هو السؤال الحارق الذي طرحه كل التونسيين لسببين الأول أن الجميع في تونس ينتظر أن يهدي لاعبونا جمهورهم فوزا أول بعد الثورة المباركة حتى يزيد في حجم الفرحة التونسية والثاني أن منتخبنا رافقت مشاركته ظروف استثنائية بسبب الثورة التي غطت على كل شيء في تونس وأثرت ذهنيا على اللاعبين لكن المهم أن هذه الثورة لبّت تطلعات التونسيين في مستقبل أفضل وستشحذ همم اللاعبين لصنع مستقبل كروي أفضل أيضا. مواجهة متجددة واجه منتخبنا نظيره الأنغولي في ست مناسبات سابقة أربعة منها كانت ودية واثنتان رسميتين ولم يعرف منتخبنا خلالها أي هزيمة حيث تعادل في ثلاث مناسبات وانتصر في مثلها إلا أنه في الرسميات لم يعرف إلا التعادل مع أنغولا وكان ذلك في مناسبتين فهل يتحقق أول فوز تونسي رسمي على أنغولا أم يصح المثل الفرنسي «لا ثالث دون اثنين» ويتحقق التعادل الثالث؟ مزيج بين الخبرة والطموح حقق المنتخب الأنغولي ترشحه الى هذه البطولة بعد تصدره لمجموعته أمام كل من مدغشقر والمالاوي جانيا انتصارين وتعادلين وسيكون محروما من أبرز لاعبيه الذين غادروا بلادهم للاحتراف خارجها مثل فلافيو وجيلبارتو في حين يدخل منتخبنا هذه البطولة وهو مدجّج بترسانة من اللاعبين المحليين الذين يتميزون بمزيج من الخبرة والطموح ولهم من الامكانات ما يخول لهم الذهاب بعيدا في هذا الاستحقاق القاري. ثورة كروية نريد من منتخبنا أن يطلق الشرارة الأولى لثورته الكروية على نتائجه السابقة وإخفاقاته العديدة منذ لقائه الأول اليوم أمام أنغولا حتى لا يعترضه جمهوره لا قدّر اللّه بعبارة وحيدة عند عودته هي «dégage ».