يخوض منتخبنا الوطني للاعبين المحليين اليوم مباراته الثانية أمام منتخب رواندا الذي تصح تسميته بالعنيد ما دمنا قد أصبحنا لقمة سهلة أمام الجميع.. اليوم لن نخوض كثيرا في تفاصيل الأمور الفنية لأننا نبقى تونس ولأن ما يحرّكنا حافز قوي جدّا يكفي وحده ليعطي لاعبينا شحنة تجعلهم يتغلّبون على أنفسهم أولا وعلى منافسهم ثانيا، فكم نحن في حاجة الى مجرد فوز معنوي حتى في ال «شان» ينزل بردا وسلاما على هذا الشعب ويكون بمثابة بلسم يخفف من عمق الجراح المفتوحة حاليا. فرصة أخرى تتاح أمام لاعبينا للمصالحة مع أنفسهم ومع جمهورهم الذي اضطر لمتابعة مباراتهم الاولى امام أنغولا بالرغم من الاوجاع والمتاعب لأنهم يمنّون النفس في ان يجدوا في أداء البلبولي والهيشري والذوادي والقصداوي ما يوحي بأننا نعيش بحق ثورة زعزعت العالم، فما بالك بقلوب أبنائنا والأمل كان معلّقا في أن نرى في عيون هؤلاء اللاعبين ما يؤشر الى حدوث تغيير في عقلياتهم وفي قلوبهم تماهيا مع الانقلاب الحاصل في تونس... مازلنا ننتظر ونرجو ان لا تخيب رواندا آمالنا. السينغال أمام فرصة التأهل المباراة الثانية ستجمع المتصدر، منتخب السينغال بمنافسه المنتخب الأنغولي... فريق «أسود التيرنغا» أمام فرصة التأهل منذ اليوم في حال حصول الفوز على أنغولا، التي لن ترضى بغير النصر حتى لا تتعقد وضعيتها أكثر، بعد تعادلها في المباراة الأولى امام تونس.