يعيش عامر سليماني حياة طبيعية مثله مثل غيره من المواطنين الكادحين في تجمع سكني بسيدي بوزيد وهو متزوج تتكون عائلته من 7 افراد دون اعتبار والده المسن وغير القادر على الحركة تماما حكى لنا عامر حكاية حرق منزله يوم السوق الاسبوعية الموافق ليوم السبت الفارط بعد ان استقر بعمله كبائع خضر وغلال بسوق الخضر. فبعد خروج ابنائه للدراسة وخروج زوجته للتسوق قام شبان مجهولون بالدخول الى المنزل واحرقوه بالكامل. «ومن الطاف الله» حسب ما أفاد محدثنا ان زوجته اخرجت والده 80 سنة خارج المنزل وهو ممد على سريره حتى ينام تحت اشعة الشمس. الحريق آت على جميع اركان المنزل وتاثرت الحيطان نظرا لقوة السنة النيران. وقد تمكنت الحماية المدنية من اطفاء ما امكن. الكهل افاد انه تلقى تهديدات بعد الحريق بان الوضع لن ينتهي عند ذلك الحد بل لا بد ان يدفع الثمن لكن محدثنا نفى ان يكون على صلة باي من المطلوبين ولم يفعل ما من شانه ان يحاسب عليه بهذه الطريقة. تشردت العائلة وتمكن من اخفاء افرادها لدى البعض وبعد العملية بيوم واحد وجد باب منزله مهشما اما المحاولة الثانية لاتمام حرق المنزل فكانت اول امس الاثنين عندما تمكن بعض الملثمين (احدهم يستعمل دراجة نارية) من القاء قارورة (ديليون) تشتعل داخل المنزل لكن تمت السيطرة على النيران وقد تدخل الجيش الوطني واعوان الحرس الوطني دون ان يتمكنوا من معرفة هوية الجناة. وأفاد محدثنا انه يحس بجدية انه ميت لا محالة وانه رفض رفضا قطعيا تسليم والده لعمه حتى يبعده عن المخاطر التي تحوم حوله وقد أفاد ان القنوات التلفزية لم تعطه الحجم الطبيعي وهمشت الخبر وقد أفاد انه يحمد الله على ان ابناءه كانوا خارج المنزل ساعة احتراقه في المرة الأولى.