اعتصم عدد كبير من شباب مدينة القطار في خيمة أعدت للغرض وذلك للاحتجاج والمطالبة بتمكين الجهة من نصيبها في مشروع الحوض المنجمي والذي أثار جملة من نقاط الاستفهام أبرزها : لماذا وكيف وقع الاستفتاء والتخلي عن منطقة القطار كجزء من مشروع الحوض المنجمي والحال أن كل ولاية قفصة تقريبا تتمتع بامتيازات المشروع فخلال السنوات الفارطة كانت الجهة مبرمجة ضمن معتمديات المتلويأم العرائس الرديف المظيلة تنضوي في برنامج الحوض المنجمي المخصص للنهوض بهذه المعتمديات باعتبارها تتوفر على مخزون الفسفاط بالجهة ونظرا للقرب الجغرافي لمدينة القطار من منطقة المظيلة المنجمية فقد أدرجت القطار ضمن البرنامج لكن فوجئ أهالي المنطقة بحذف الجهة من المشروع لأسباب لازال يلفها الغموض الى حد الساعة. المعتصمون ينادون بضرورة إدماج الجهة في البرنامج لاعتبارات تاريخية ثابتة يعرفها القاصي والدّاني وهي أن عمال المناجم بالمظيلة وفي أول مرحلة لاستخراج هذه الثروة بداية القرن 19 كان لعمال القطار الفضل في تدشين العمل المنجمي وكان لهم الدور الأكبر في تأسيس أول نقابة عمالية خاصة بعمال المناجم وذلك منذ 1912 وهي النقابة التي أشعت في ما بعد على باقي القطاعات الاقتصادية ويطالب المعتصمون بضرورة انتداب عدد من أبناء الجهة بقطاع المناجم باعتبار ذلك حقا تاريخيا ثابتا.