أكوام الفضلات تنتشر في كل مكان في الأحياء الشعبية والراقية والأزقة وأنهج المدينة العربي بل حتى الأنهج التي تُعتبر نموذجية مثل نهج مرسيليا وغيرها من الشوارع الرئيسية التي تنشط فيها الحركة التجارية وتعتبر واجهة العاصمة مثل شارع باريس والحبيب بورقيبة أصبحت بمثابة حاوية فضلات وأوساخ تتجمع هنا وهناك لتقضي على جمالية البلاد. وخلفت هذه الوضعية ردود فعل من طرف المواطنين تنتقدها فالسيد منجي يقول: «من غير المقبول أن تتحول العاصمة والأحياء إلى مكان تتجمع فيه الأوساخ وأكوام الفضلات والروائح الكريهة... لم نتعود على رؤية هذا المشهد المقرف وليس من عاداتنا العيش في بيئة تكثر فيها الأوساخ، ويؤكد السيد صالح: «من حق أعوان النظافة الإضراب والمطالبة بتسوية وضعياتهم ولكن دون إدخال البلاد في فوضى والبلدية مطالبة بإيجاد حلول عاجلة لإعادة الاعتبار لجمال الشوارع والأنهج والأحياء...». كما أن تكدّس أكوام الفضلات أقلق راحة أصحاب المحلات التجارية إذ أكد أحد أصحاب المطاعم أن بقايا الأكل بقيت لفترة طويلة في أكياس بلاستيكية ولم يأت أعوان البلدية لرفعها فأصابها التعفّن وأصبحت مصدرا للجراثيم بل إن الحرفاء عزفوا عن الإقبال لأن منظر الفضلات حتى ولو كانت مجمعة في أكياس بلاستيكية يقلقهم ويزعجهم. واعتبر السيد (ن.ص) صاحب مقهى وسط العاصمة أن ما يحدث من إضراب أعوان التنظيف قضى على جمالية البلاد وأثر سلبا على معيشتهم. وحتى تعود البلاد إلى جمالها ونظافتها فإن الهياكل المسؤولة مطالبة بالتدخل حتى لا تستفحل فوضى الأوساخ أكثر ولتجنيب مدننا وشوارعنا فقدان ميزتها وخصوصيتها التي كانت تعرف بها كما أن أعوان النظافة مطالبون بالتعبير عن احتجاجهم ومطالبهم المهنية المشروعة بطرق أخرى دون الإضراب عن العمل.