غيّب الموت، ظهر أمس، الفنان التشكيلي الكبير محمد مطيمط عن عمر يناهز الثانية والسبعين عاما. ويعتبر مطيمط الذي سيشيّع جثمانه اليوم الجمعة الى مقبرة جرجيس، أحد الفنانين الذين تركوا بصماتهم واضحة في المدوّنة التشكيلية التونسية وهو من مواليد مدينة جرجيس سنة 1939، وقد زاول تعليمه الابتدائي بها قبل أن يلتحق بالعاصمة إذ أنهى تعليمه في معهد الفنون الجميلة بتونس أواخر الخمسينات، واحترف التدريس بالمعاهد الثانوية، كما سافر الي فرنسا وبلغاريا ويوغسلافيا (سابقا) حيث أثرى تجربته التشكيلية، واشتهر مطيمط بالنسيج الفني إذ كان يصمّم وينفّذ بنفسه المنسوجات الفنية. كما كان من مؤسّسي مجموعة «الستة» أواخر الستينات التي عارضت الخط الفني لمدرسة تونس، وبدأ في تنظيم المعارض الشخصية منذ سنة 1968، وخلال هذه السنوات الطويلة نظّم عشرات المعارض الشخصية. كما أسّس مطيمط منذ سنوات مرسما كان يدرّس من خلاله الفن التشكيلي للأطفال وللشبان وللكهول، واعتاد تنظيم معرض لتلاميذ مرسمه آخر شهر جوان من كل عام. وبرحيل الفنان الكبير مطيمط تخسر الحركة التشكيلية واحدا من أبرز فنانيها. رحم اللّه الفقيد ورزق عائلته جميل الصبر والسلوان. {إنَّا للَّه وَإنَّا إلَيْه رَاجعُونَ}.