إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الكاف، تمّت مداهمة المنزل الذي يقطنه رئيس منطقة الأمن ونهب ما بداخله وتقليع الأبواب والنوافذ والأثاث وتجهيزات الطاقة الشمسية وحرقها في ساحة المنزل الى جانب حرق السيارة الخاصة برئيس المنطقة. كما وقع تهشيم كامل تجهيزات المطبخ وبيت الاستحمام وبيت الراحة وهو ما تسبّب في إلحاق أضرار بليغة بالمنزل واتضح في ما بعد أن هذا المنزل الذي يقطنه خالد الغزواني ليس على ملكه بل على ملك سيدة تشتغل في قطاع التعليم ومستقرة بالعاصمة وسوّغت منزلها هذا الى ولاية الكاف التي وضعته بدورها على ذمّة رئيس منطقة الأمن الوطني وذلك منذ سبتمبر 2009. وفي اتصال ب«الشروق» قالت صاحبة المنزل سيدة بن حسن عبد الجواد أنها لم تعلم بما حصل إلا بعد وقوع حادثة الاعتداء، واضطرّت للتنقّل رفقة عائلتها الى الكاف لتفقّد منزلها المتضرّر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظلّ تواصل بعض أعمال التخريب والنهب بالكاف وأيضا في ظل عدم معرفة القائمين بهذه الأعمال بالمالك الحقيقي للمنزل بما أنهم اعتقدوا أنه على ملك رئيس المنطقة وهو ما قد يؤدي الى إمكانية اقتحام المنزل من قبل البعض والاستقرار فيه وقالت المتحدثة أنها اضطرّت لتصليح أبواب المنزل وإحكام غلق المنزل مع ترميم بعض ما وقع تهشيمه، وكل هذا إضافة الى القيام بمعاينة لما حصل عن طريق عدل منفذ حتى تتمكن من متابعة إجراءات رفع قضية في التعويض للأضرار الحاصلة لمنزلها. وذكرت من جهة أخرى أنها تأمل في توقف أعمال العنف والتخريب بالكاف حتى يعود الهدوء الى المدينة وتنتهي مخاوف السكان.