نحن مجهزي وبحارة ميناء الصيد البحري بجرزونة لقد تعرضنا في الآونة الأخيرة الى مجموعة من الضغوطات من أجل تنفيذ اضراب عام عن العمل بتحريض من بعض الأشخاص مما أجبر بحارتنا على المشاركة في هذا الاضراب الذي صدر من بعض الموانئ كصفاقس والذي يطالب بحارته بمطالب مغايرة لمطالبنا الأساسية، وعلى رأس قائمة مطالبنا المحروقات مع التأمين الاجتماعي مع الراحة البيولوجية وعمومية الانتفاع بها شمالا وجنوبا. واننا بقدر ما نبارك هذه الثورة التي جاءتنا من أجل حرية التعبير وحفظ كرامة المواطن التونسي من أجل العيش الكريم فاننا اليوم نرفض امتداد الاضراب ليأخذ معاني سياسية بمنأى عن مطالبنا النقابية والتشغيلية. سيدي الوزير إننا بعد الاجتماع الذي انعقد بالبحارة من طرف وزير الفلاحة تمكنا من فهم غاية هذه الجماعة التي واصلت بعد هذا الاجتماع تهديد البحارة بخصوص مزاولة عملهم بكيفية طبيعية ورفع هذا الإضراب بالرغم من الطمأنة التي مدنا بها السيد الوزير إذ وعد بعرضها على المجلس الوزاري قصد البت فيها حسب الأولويات التي سبق ذكرها والتي على رأسها نطالب برفع نسبة الأداء على القيمة المضافة على المحروقات. وبناء عليه فان هذا الاضراب وان تواصل سوف يؤدي الى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها في المدى القريب والبعيد إذ ما يزيد على الألف عائلة أو أكثر سوف تضيع مصادر رزقها كما قد يسفر ذلك عن الفقدان الكلي والتام لحرفائنا الأجانب وبالتالي الإضرار بأسواقنا الخارجية التي بناء عليه سوف تتعامل مع أسواق أخرى مجاورة ومن ثمة جانب من العملة الصعبة المتأتية من صادراتنا السمكية سوف تزول وتندثر وتقدر بعشرات المليارات. ولجسامة الموقف وخطورته والتهديدات المتواصلة لأشخاصنا وأرواحنا نلتمس الرد الفوري على هذا النداء العاجل وبموجبه نطالب بتركيز وحدة أمنية لحماية مراكبنا وأرزاقنا من أي تهديد قد يطالها الأمن. كما نحيطكم علما اننا اكتشفنا مصدر التحريض على الاضراب والتهديدات المتمثل في شخص احد مجهزي مراكب الصيد البحري وهو تجمعي الانتماء مع كامل طاقم مركبه. مع العلم ان هذه المراكب هي مراكب صيد بالجر بقوة محرك تقدر ب 1000 حصان بخاري وطولها يتراوح من 23 الى 30 م ومجهزة بنظام تجميد على المتن ومنتوجها موجه كليا الى التصدير.