نجحت الفضاءات التجارية الكبرى في استقطاب عدد كبير من حرفاء المكتبات مما أدى بعدد كبير جدا منها الى ايقاف نشاطها وغلق أبوابها نظرا الى ما يسميه رئيس غرفة المكتبيين «المنافسة غير القانونية». وقال السيد جمعة بوناب رئيس الغرفة الوطنية أن «الفضاءات الجديدة التي فتحت أبوابها مؤخرا استقطبت الرأي العام بالاشهار وبالمطويات التي توزعها فمن الطبيعي جدا أن يكثر الاقبال عليها اذا كان سعرها بأقل من سعر المصنع ومن السعر الذي يباع به للعموم وهو ما يساعد على نفور المواطنين من المكتبات وهي طريقة استقطابية غير شريفة وغير قانونية». ويتساءل أيضا السيد بوناب «كيف يتم السماح بالبيع بأسعار على هذه الشاكلة التي تسمح باقفال أبواب الرزق على المكتبيين»؟ وأكد السيد بوناب أن الغرفة بعثت بمكتوب رسمي لتنبيه المصانع المزودة التي بدأت النظر في الموضوع في الحال خاصة وأن الظرف ليس ظرف مهرجان تسوّق للبيع بأسعار منخفضة جدا تضيق الخناق على من اختاروا هذا المجال للعيش خاصة وأن هذه التخفيضات «غير القانونية» تتزامن مع الغاء الترفيع في سعر الكراس المدعم المقرر سابقا ب10 لترجع الأسعار على شاكلة موسم 2003 2004 . ويأسف السيد بوناب «لعدم أخذ رأي الغرفة من طرف وزارة الاشراف». ويبرز مصدرنا أن المكتبيين الذين لا يتحسن وضعهم المادي إلا في زمن العودة المدرسية التي تغطي عجز باقي فترات السنة، يطالبون بالعمل بسعر البيع للعموم والمقرر من وزارة التجارة وليس بسعر المصنع ولا بسعر الجملة ولا بسعر أقل من أسعار المصنع نظرا لأنهم لا يملكون الامكانيات المادية الهائلة التي يمتلكها أصحاب الفضاءات الكبرى واستقطاب المواطنين بهذه الطريقة قد يقفل أبواب العيش الكريم على البعض.