على هامش فعاليات كأس إفريقيا للأمم الخاص باللاعبين المحليين «الشان» بالسودان حاورت صحيفة «الهداف» الجزائرية ثنائي المنتخب التونسي خالد السويسي ووليد الهيشري نورد أهم ما جاء على لسانيهما. ففي البداية شكر خالد السويسي السودانيين الذين لم يدخروا حسب قوله أي جهد في توفير كل أسباب وظروف النجاح لهذه التظاهرة مشيرا إلى أن المشكل الأساسي يتمثل في أرضية الميادين السيئة جدا إلى جانب الإقامة غير المريحة باعتبار أن 4 منتخبات تقيم بنفس النزل وتتناول وجبتها في وقت واحد وهي أبرز التحفظات المسجلة بشأن هذه الدورة. وحول تخوّف الجميع من عدم مشاركة المنتخب التونسي في «شان» السودان ومدى تفاعل اللاعبين مع هذا التخوف أجاب السويسي قائلا: «كنا نعرف أن الجامعة التونسية ستعلن المشاركة على الأقل لنؤكد أننا لسنا في حرب أهلية وإنما مجرد إصلاح سياسي لم يكن سيحدث من دون أن يخلف أضرارا على مستوى الممتلكات وحتى على مستوى حياة بعض الأشخاص الذين فقدناهم وبدمائهم التي سالت سنعيش حياة كريمة وهنا أخص المواطنين البسطاء» وأضاف خالد السويسي قائلا: «في تونس لن نعيش تجاذبات سياسية وكما أسلفت الذكر لسنا في حرب أهلية باعتبار أن الشعب كله يريد الإصلاح الفوري ومن يريد الإفساد والتكسير فلا نتشرف بانتمائه لنا كما يقول النشيد الوطني «لا عاش في تونس من خانها» لأجل ذلك فإن المشاركة في هذه الدورة يبقى بدرجة أولى حافزا لنا». وعن مبادرة العناصر الوطنية التونسية ارتداء قمصان كتب فوقها مقطع من النشيد الوطني التونسي علق خالد السويسي قائلا: «من خلال هذه المبادرة تقديم شيء بسيط للشعب التونسي الذي قام بالثورة وانتفض على النظام السابق وأكيد أن الهدوء سيعود إلى بلادنا وتستعيد الحياة نسقها المعتاد». وعن رأيه في المدرب عبد الحق بن شيخة أجاب السويسي قائلا: «مدرب كبير من أفضل من عملت معهم في مسيرتي الكروية قدم لي الكثير على كل المستويات خاصة أنه كان مدافعا في السابق وأتشرف كثيرا أنني تدربت تحت إشرافه ولم لا تكون هناك فرصة أخرى ليدربني في المستقبل حتى على رأس المنتخب التونسي وكل ما أتمناه هو أن ألتقيه هنا في السودان وأفضل أن يكون هذا اللقاء في المباراة النهائية». أما زميله وليد الهيشري فصرّح لذات الصحيفة قائلا: لقد حرصنا هنا في السودان على مباركة الثورة في تونس من خلال طبع أقمصة عبّرنا من خلالها عمّا يختلج في أنفسنا مضيفا: «أردنا أن نعبّر كرياضيين عن موقف سياسي يعكس وقوفنا إلى جانب الثورة ومع ما قام به الشعب التونسي العظيم الأبي، الشعب الذي قام بثورة كما قلت فريدة من نوعها، ثورة بوسائل التكنولوجيا حيث وقف كله في وجه النظام البوليسي البائد واعتبر من سقطوا شهداء لأجل الديمقراطية التي كانت أكبر غائب عن بلادنا في فترة الرئيس الهارب ولو توفرت في عهده القليل من الحرية لما حدث كل ما حصل ولو أن «الدرس التونسي» هو رسالة تحذيرية لكل الأنظمة البوليسية في الوطن العربي والعالم». وعن سؤال يتعلق بموقفه مما يحصل في مصر قال وليد الهيشري: «إن الكلّ يتابع التطورات لحظة بلحظة بما أن الشأن السياسي طغى على كل شيء ما يقع في مصر مؤلم لأن الشعوب العربية من الأكيد أن ما حركها هو فيضان «الكأس» وعلى كل حال أنا مستغرب عدم التحاق حسني مبارك بصديقه زين العابدين بن علي». وعن ذكرياته مع المدرب عبد الحق بن شيخة قال الهيشري: «إن عبد الحق بن شيخة مدرب يحترمه الجميع لأنه يحترم الآخرين ويحترم مهنته أيضا وهو ما أكسبه مكانة خاصة في قلوب التونسيين» وليد الهيشري الذي لعب في صفوف النادي الإفريقي موسم البطولة الأخيرة أضاف قائلا: «لن أنسى كيف أن بن شيخة حولني إلى مهاجم وقد فعل ذلك على اعتبار عقم خط الهجوم ولطول قامتي هذه الذكرى لن أنساها خاصة أنها دفعتني إلى التفكير في تغيير خطتي».