ثكلت مدينة زرمدين من ولاية المنستير في 6 من أبنائها استشهدوا خلال الحريق الذي شب صبيحة السبت 15 جانفي 2011 بالسجن المدني بالمنستير وهؤلاء الشهداء هم: فارس بن الصوي الفرجاني مروان بن صالح نقارة خالد بن عياد سعد صالح بن علي الدهماني بن عثمان زياد بن محمد التام خالد بن محمد الشريف وتعرض أشرف بن الصوي الفرجاني لاصابة حين كان بصدد انقاذ بعض النزلاء وأصبح اليوم في حالة نفسية سيئة مما شاهد من أموات وحالة الهلع والفزع التي عرفها السجن بعد اندلاع الحريق. هؤلاء الشهداء الذين بكاهم أهالي زرمدينالمدينة التي كان لها دور فاعل خلال الحركة التحريرية ولكن لا أحد استمع الى أنينهم ولا أحد واساهم في مصابهم الجلل ولا أحد فكر في الوقوف الى جانب أسرهم ومساعدتهم أو تقديم التعويضات لهم. صحيح ان الذين استشهدوا زلت بهم القدم ونالو اجزاءهم في العقاب وهن شبان كان بإمكانهم أن يتعطوا من هذا العقاب ليصبحوا عناصر صالحة بالمجتمع وكان أهاليهم ينتظرون خروجهم سالمين لكن نزل عليهم الخبر الأليم فإذا بأبنائهم يعودون في توابيت وكانه حكم عليهم بالاعدام ونفذ دون استئناف أو تعقيب. السيد الصوي الفرجاني والد فارس أحد الشهداء و أشرف الذي حاول التدخل والانقاذ وأصيب بحالة من التوتر النفسي تحدث« للشروق» باسم أسر الضحايا فقال نحمل إدارة السجون مسؤولية استشهاد أبنائنا فنحن سلمنا أبناءنا لقضاء فترة العقوبة والادارة مسؤولة عن أمنهم وسلامتهم. وبما أنها لم تقدر على ذلك فنحن نطالبها بالتعويض ونطالب الحكومة بالاعتراف بهم كشهداء من شهداء الثورة وأكد لنا أن أسر الشهداء سيعتصمون بمقر المحكمة الابتدائية بالمنستير مطالبين بحق أبنائهم وقد يكون هذا الاعتصام تم يوم الخميس الماضي.