رغم قرار إلغاء احتفالات القيروان بالمولد النبوي الشريف على خلفية الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها تونس بعد ثورة 14 جانفي التي أنقذت البلاد ووضعت حدّا لسنوات الظلم والقهر والاستبداد، مكن المدرب مراد العقبي اللاعبين من راحة خاطفة أمس الاثنين على أن يستأنف الفريق نشاطه اليوم في القيروان حيث علمت «الشروق» أن الاطار الفني قرّر إلغاء التربص الثاني المبرمج هذا الأسبوع بمركب النجم في سوسة، لتتواصل التحضيرات مؤقتا بملعب حيّ الشباب بالقيروان استعدادا لعودة نشاط البطولة. قبل اللقاء الودي أمام الترجي، أعلن لاعبو الشبيبة العصيان، وطالبوا قائد الفريق سيف اللّه المحجوبي بضرورة الاتصال بأحد أعضاء لجنة كرة القدم للحديث معه حول بقية مستحقاتهم (القسط الثاني من منحة الانتاج) وهدّدوا بعدم خوض الحوار الودي أمام فريق باب سويقة وبعد تدخل من بعض المسؤولين والاطار الفني الذين وعدوا بحلّ المشكل من خلال برمجة جلسة مع رئيس الجمعية بعد المباراة، وهذا ما حصل فعلا حيث تحوّل الفريق الى العاصمة وخاض مباراة مع الترجي وانهزم (1 0) وعاد الى مركز تربصه بمركب النجم، وكان رئيس الشبيبة فاتح العلويني في الموعد للحديث مع اللاعبين والاجابة عن استفساراتهم ومشاغلهم المتعلقة ببقية مستحقاتهم.. وقد علمت «الشروق» أن النقاش كان حادا حيث طالب رئيس الشبيبة اللاعبين بضرورة الصبر وتفهم الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد مؤكدا أن كل لاعب سيتحصل على مستحقاته كاملة قبل نهاية الموسم.. إلاّ أن هذا الكلام لم يقنع بعض اللاعبين الذين أصرّوا للمسؤولين على ضرورة تمكينهم من مستحقاتهم بما يترجم حالة التململ المتواصلة داخل المجموعة. التايب خرج ولم يعد بعد أن رفضت الشبيبة تسريح اللاعب وليد التايب الذي رغب في التحول الى فريق المستقبل الرياضي بالمرسى خلال الميركاتو الشتوي، حيث اشترطت هيئة العلويني على النادي اعادة مبلغ 25 ألف دينار مقابل تمكينه من رخصة الخروج الى أيّ فريق يريد، انقطعت أخبار وليد الذي غادر الشبيبة بدون اعلام أيّ كان سواء من المسؤولين أو الجهاز الفني، وهو ما يعني أن هذا اللاعب سيواصل الاحتجاب عن النشاط الكروي حتى نهاية هذا الموسم.