لليوم الرابع على التوالي يواصل مساجين السجن المدني ببرج الرومي ببنزرت اضرابهم عن الطعام ورفضهم لقبول الزيارات متمسكين بحقهم في مراجعة أحكامهم وتمتيع جميع المساجين بالعفو الذي يقره القانون والذي أشارت اليه «الشروق» في مراسلة أمس والمتمثل في الحط من العقوبة لمن قضي نصف العقوبة وعدم استثناء أي مسجون. سعيا منها الى توضيح الأمور استدعت ادارة السجن رئيس الرابطة الجهوية لحقوق الانسان عم علي بن سالم الذي كان مرفوقا بكل من أحمد القلعي وعلي بن عيسى اضافة لجريدتي «الشروق» و«الصباح» وراديو موزاييك وراديو كلمة لنقل حقيقة ما يدور داخل أسوار السجن خاصة لأهالي المساجين قصد طمأنتهم على أوضاع أبنائهم وأفراد عائلاتهم وقد تولى رئيس الرابطة الحديث مع المساجين واستمع لمطالبهم ووعدهم بنقلها الى وزير العدل. مقال «الشروق» عند المساجين من جهة أخرى وحتى تؤكد ادارة السجن للمساجين أن صوتهم قد تم ايصاله للرأي العام وللوزارة قامت بطبع نسخ من مقال «الشروق» الصادر يوم الثلاثاء ووزعته عليهم أحد المساجين شك في أمر المقال وذهب في ظنه أنه «مفبرك» والحقيقة أنه واقعي وربما جراء ما تعود به البعض من ممارسات ساوره الشك. وقد أجمع كل العاملين بالسجن من أعوان واطارات أنه لابد أن تتدخل وزارة العدل وتفتح ملف العفو بجدية. مع الاشارة أن علامات الارهاق كانت بادية على ملامح الجميع خاصة وأن من بينهم من مر بظروف صعبة منذ فجر الثورة أي قبل شهر وأكثر حيث بقي مرابطا فوق أسطح السجن معرضا لتقلبات المناخ ولضغط المساجين. مع الاشارة أنه وبشهادة المساجين الذين تحدثنا معهم وأنه في التحركات الأخيرة ليست لهم أية اشكاليات أو تشكيات تجاه أعوان السجن والجيش ومطالبهم موجهة الى رئيس الديوان الذي كان في السابق رئيس محكمة مؤكدين أن تصريحه أفقدهم الأمل من جهة أخرى هناك من المساجين من أكد أنه تعرض الى الضرب يوم الجمعة الفارط. ضغط الأهالي بالتوازي مع تحرك المساجين خلف الجدران يواصل الأهالي وقوفهم كل يوم أمام السجن منتظرين خروج قريب أو وصول خبر يطمئنهم وقد اتحدوا في المطالب مع المساجين وهي عدم استثناء أي مسجون من العفو وان بعد سنوات نختم بملاحظة بلغها لنا مسجون محكوم ب20 عاما سجنا حيث أكد أن كل مواطن معرض للخطإ والسجن من هذا المنطلق قال انظروا لنا كمواطنين أخطأنا ونلنا ما يكفي من العقوبة.