تعيش إسرائيل حالة من القلق والترقب بعد نجاح ثورة 25 جانفي في الاطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك والذي استمر 30 عاما في الحكم ، خوفا من ان تتأثر اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل ابيب . وصرح غابى أشكينازي الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي في أول ظهور له كمدني بعد تركه منصبه العسكري بأنه من المهم الإبقاء على مصر كحليف، غير أنه أشار إلى أن إسرائيل لديها خطط طوارئ حال قيام القاهرة بإلغاء معاهدة السلام دون توضيح ماهية تلك الخطط. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت أمس عن أشكينازي أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية قوله، إنه يعتقد أن معاهدة السلام مع مصر فاترة، غير أن لها أهمية إستراتيجية لدولة إسرائيل، معربا عن أمله في أن تظل كذلك. ونقلت الاذاعة العبرية عن مساعد رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي السابق عوزي دايان «على اسرائيل ان توضح ان اي انتهاك لاتفاقات السلام سيشكل سببا للحرب». لكنه اضاف ان بامكان اسرائيل قبل التحرك ان تطلب مساهمة حليفها الاساسي الولاياتالمتحدة التي تقوم بتجهيز الجيش المصري. من جهته، اعتبر جنرال الاحتياط ياكوف اميدرور الذي كان يترأس سابقا قسم التحليل في الاستخبارات العسكرية, في مقابلة مع الاذاعة, «ان على الجيش ان يفكر على المدى الطويل في اعادة تشكيل فرقة من الجيش للجبهة الجنوبية» بعد ان تم تفكيكها اثر توقيع السلام مع مصر. ورأى عمير اورين المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» ان الخطر الاساسي يتمثل في اعادة تشكيل «جبهة شرقية» اثر اضطرابات في العراق وفي الاردن, مما سيعيد اسرائيل الى «وضع الطوق» كما كان الامر قبل حرب جوان 1967.