كشفت تقارير عبرية أن اسرائيل قامت بتعزيزات عسكرية برية واستخباراتية في محيط حدودها مع مصر في تحرك آثار مخاوف من نوايا اسرائيلية مبيتة تجاه القاهرة. قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن تل أبيب قامت بإنشاء سياج الكتروني في البحر الاحمر ومواقع عسكرية حصينة جديدة وزيادة كبيرة في عدد وحدات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع مصر وذلك بدافع القلق مما أسمته «الوجود الارهابي» المتنامي في شبه جزيرة سناء. تهديدات نظرية ونقلت الصحيفة عن قائد بحري اسرائيلي قوله «قبل الثورة في مصر... كانت التهديدات التي كنا نستعد لها نظرية في الغالب». وأضاف : «الآن نعرف أن هذه التهديدات حقيقية وحتى اذا كنا نفتقر الى المعلومات الاستخباراتية عن هجوم بعينه الا أننا نعد أنفسنا وفقا للقدرات التي نعرفها على الجانب الآخر». ومن بين التغييرات الملحوظة على الارض سرعة وتيرة البناء على طول الحدود 240 كيلومترا مع مصر والتي تم اغلاق 100 كيلومتر منها بحاجز تم تشييده مؤخرا.وقالت مصادر اسرائيلية إن الجيش يستثمر موارد ضخمة في جمع المعلومات الاستخبارية حتى تكون لديه رؤية واضحة عما أسمتها «الجماعات الارهابية التي تعمل في سيناء». تعهّد اخواني من جهة أخرى كشفت الولاياتالمتحدة عن تعهّد جماعة «الاخوان المسلمين» في مصر بدعم معاهدة السلام مع اسرائيل. وذكرت مصادر صحفية ان المتحدثة باسم الخارجية الامريكية أشارت الى ان موضوع نتائج الانتخابات المصرية كانت مدار بحث خلال اللقاءات التي عقدها في القاهرة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان. وأوضحت ان الولاياتالمتحدة تحاول الاطلاع على مواقف مختلف القوى السياسية في مصر خاصة جماعة الاخوان المسلمين وذلك بسبب عدم توحيد هذه القوى لمواقفها حيال معاهدة السلام مع اسرائيل. وفي وقت لاحق نفى القيادي بجماعة «الاخوان المسلمين» في مصر ابراهيم منير ان تكون الجماعة قد أعطت أي ضمانات الى واشنطن بشأن احترام اتفاقية كامب ديفيد.وقال منير، العضو بمكتب ارشاد الجماعة ان هذا الموضوع سيعرض على الشعب المصري في استفتاء ليقرر موقفه منه. على صعيد اخر أظهرت المؤشرات الأولية للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب المصري حصول حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين على المركز الاول. وقال التلفزيون المصري صباح أمس إن المؤشرات الأولية أظهرت حصول «الحرية والعدالة» على المرتبة الاولى فيما حلّ حزب النور السلفي ثانيا.