تحوّل المنتخب التونسي أوّل أمس الاربعاء، من مدينة بورت سودان، الى العاصمة السودانية الخرطوم، لخوض مباراة ربع النهائي غدا أمام نظيره الكونغولي قرار اقامة جميع مباريات الدور ربع النهائي في العاصمة السودانية أثار امتعاض الجميع هناك وطرح الكثير من التساؤلات، لكنه يعبر مرّة أخرى عن شطحات هذا الهيكل الكروي. المتاعب رافقت المنتخب منذ وصوله الى المطار، حيث تأخرت الطائرة التي ستقل الوفد الى الخرطوم قرابة الساعتين، ولكن المفاجأة كانت أكثر وقعا عندما وصل الوفد التونسي الى مقر الاقامة الجديد في العاصمة، فالنزل إن صحت تسميته بالنزل لا تتوفر فيه أبسط سبل الراحة وهو ما أثار تذمر وامتعاض اللاعبين الذين قضوا ليلة صعبة خاصة وأنهم يعانون من ارهاق السفر وكذلك المتابع الناجمة عن أرضية الملاعب السيئة التي لعبوا فيها المباريات الثلاث الاولى. الوضع كاد يتسبب في مشاكل كبيرة لولا تدخل علي الحفصي رئيس الجامعة المتواجد هناك في السودان، حيث أفادنا الملحق الصحفي للمنتخب أن علي الحفصي تدخّل شخصيا لتغيير مقر الاقامة، بتوفير نزل خاص يقيم فيه المنتخب وتتوفر فيه سبل الراحة وذلك على نفقة الجامعة التونسية وهو ما جعل اللاعبين يشعرون بالراحة، خاصة أن منتخبنا هو الوحيد الذي تمتع بهذا الامتياز من بين المنتخبات الثمانية الموجودة في العاصمة السودانية لخوض منافسات الدور ربع النهائي. يذكر أن الحفصي هو عضو في لجنة التنظيم التابعة ل «الكاف» في هذه الدورة لذلك استغرب وفد المنتخب عدم تدخّله منذ البداية. الشهودي يعوض الدراجي؟ فنيا الآن، أجرى المنتخب، أول أمس الاربعاء حصة تدريبية خفيفة على ملعب الخرطوم، ثم حصة أخرى أمس الخميس في نفس توقيت مباراة الغد، وفي البرنامج أيضا حصة تدريبية أخرى اليوم، قد تكون قبل مباراة جنوب افريقيا والسودان. بالنسبة الى التشكيلة، فإن المنتخب سيسترجع عادل الشاذلي، بعد أن تم حذف الانذارات المسجّلة في الدور الأول، ومن المنتظر أن يدخل المدرب سامي الطرابلسي مباراة الغد بنفس التشكيلة مع امكانية التعويل على الأمجد الشهودي كأساسي منذ البداية مكان أسامة الدراجي الذي لم يظهر بمستواه العادي في المباراة الاخيرة وهو ما سيتوضّح اليوم بعد اجراء حصة التمارين الاخيرة.