أعلن سامي الطاهري كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي (وهي أكبر التشكيلات النقابية في الاتحاد العام التونسي للشغل) معارضته المطلقة لبعث صندوق للمواطنة يتم تمويله من تبرعات المواطنين والمؤسسات والهيئات. وقال سامي الطاهري إن صندوق المواطنة هو لغة أخرى وصورة لصندوق 26 26 الذي يعتمد على نفس الأسلوب في استجداء التبرعات. وأضاف كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي أن المطلوب اليوم هو بعث صندوق للبطالة بصفة عاجلة وهو المطلب الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل منذ سنوات عديدة. وقال انني أدعو كل الأساتذة والمدرسين الى العمل والتحرك على انشاء صندوق للبطالة وعدم التعامل والتبرع للصندوق الجديد للحكومة المؤقتة والمسمى ب«صندوق المواطنة». وأضاف ان حاجة مجتمعنا اليوم كبيرة جدا لاحداث صندوق بطالة. وكانت بعض النقابات الأخرى قد أكدت أنها ترفض اعتماد نفس الآليات ومنها بعث صناديق التبرعات على غرار ما كان يتم في النظام السابق. وطالبت النقابات بضرورة احداث برامج ومشاريع تنموية كبيرة وعملاقة في الجهات الداخلية وبعث أقطاب صناعية تكون قادرة على تشغيل أعداد العاطلين عن العمل المتزايدة. وكان مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي أعلن عن إحداث صندوق المواطنة لجمع تبرعات عدّة أطراف تونسية وأجنبية ويرمي هذا الصندوق إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وفي حساب تم فتحه لدى البنك المركزي التونسي. وقال «إن الغاية من بعث الصندوق تكمن في جمع موارد مالية لاستعمالها في تدخلات ومهمات ومشاريع اجتماعية واقتصادية ذات مصلحة عامة يقوم بها الصندوق نفسه بصفة مباشرة أو من خلال الجمعيات أو غيرها من الذوات المعنوية التي لا تهدف الى تحقيق أرباح.