«جمال الذي لا يعرف المحال والعتروس الأفضل لضمان الكؤوس والهمّامي لتحقيق الأماني...» وغيرها من الشعارات التي أطلقتها جماهير النادي الإفريقي على المترشحين لرئاسة الفريق بعد أن دخلت المنافسة أيامها الأخيرة ولكن الأمر لم يقتصر عند هذا الحدّ بل امتدت المنافسة لتشمل كذلك خطة نائب الرئيس والتي ستخضع بدورها إلى صناديق الاقتراع. «الشروق» ارتأت أن ترصد حظوظ المرشحين الثلاثة لهذه الخطة وهم على التوالي: عبد السلام اليونسي وصالح المناعي والهادي الزغواني وتحدثت كذلك إلى السيد مهدي الغربي بحكم أنه شغل هذا المنصب في السابق فخرجنا بالمعطيات التالية: المناعي يعول على تجربته السابقة يعوّل صالح المناعي (60 عاما) على تجربته الثرية كمسير سابق بالفريق حيث امتدت هذه التجربة حوالي عشر سنوات شغل خلالها أكثر من خطة من بينها رئاسة فرع الشبان وعمل كذلك صلب لجنة التنظيم ويقول المناعي إنه تقدم بملف ترشحه من تلقاء نفسه بعد أن اقتنع بأن فريقه تخلص من جميع أنواع التدخلات التي كان يواجهها في السباق ويتطلع المناعي في صورة فوزه في هذه الانتخابات إلى إعادة هيكلة قطاع الشبان وإحياء خلايا استكشاف المواهب الكروية في المناطق الداخلية ولم يخف المناعي علاقته المتينة بالسيد حمادي بوصبيع ويبدو أنه يفضل العمل جنبا إلى جنب مع السيد جمال العتروس وسيكون بإمكان المناعي دعم الفريق ماليا ذلك أنه رجل أعمال وبحوزته المال (تصنيع الدراجات النارية حوالي 25 نقطة بيع وكذلك شركة مختصة في التجهيزات المنزلية...). هذه حظوظ اليونسي استفاد عبد السلام اليونسي (44 عاما) كثيرا من تجربته على رأس فرع كرة القدم طيلة الأشهر الماضية وقد كانت تدخلات الرجل مهمة في حسم عدة ملفات (ألكسيس ووسام يحيى...) ويحظى اليونسي باحترام رجالات النادي وعلاقته متميزة مع جميع الأطراف باستثناء علاقته المتوترة مع منير البلطي ويذكر أن اليونسي أصيل مدينة الكاف وهو أيضا رجل أعمال. المرشح الثالث: خبير في المحاسبة لم يتجاوز سنه 26 عاما يشغل خطة خبير في المحاسبة دفعه عشقه للنادي الإفريقي إلى تقديم ملف ترشحه لخطة نائب الرئيس. إنه الهادي الزغواني وهو أصيل منطقة العالية من ولاية بنزرت وقال إنه لا يعوّل سوى على ما يتمتع به من طموح وكفاءة ويضيف هذا الشاب أنه بحوزته العديد من الأفكار الرائدة التي يريد تطبيقها صلب الفريق الذي يعشقه حد النخاع وفي مقدمة هذه الأفكار إرساء منظومة مراقبة مالية دقيقة على مستوى التسيير المالي للنادي ويفكر الهادي في مراجعة الامتيازات المالية للاعبين إذ يعتقد الهادي أن النتيجة ستكون المقياس الوحيد لتحديد هذه الامتيازات. وأضاف الهادي بأنه مستعد للعمل مع أي شخص ستسعفه الانتخابات لبلوغ منصب رئاسة الفريق وختم حديثه بأنه بحوزته الوقت الكافي لممارسة عمله في خطة نائب الرئيس بدون ضغوطات. رأي مجرّب أكّد لنا السيد مهدي الغربي الذي سبق له أن شغل هذا المنصب لمدة موسم كامل أن هذه الخطة تتطلب العديد من المواصفات في مقدمتها القدرة على رئاسة النادي بمجرد احتجاب رئيس الفريق نتيجة سبب معين وينبغي على صاحبها أن يكون منسجما مع رئيس النادي وبإمكانه اتخاذ القرارات المناسبة والقدرة على التنسيق مع رؤساء جميع الفروع الناشطة صلب الفريق لذلك أفضل شخصيا أن يكون رئيس النادي على دراية بالمواصفات التي بحوزة نائبه بهدف إنجاح مهمتهما على رأس الفريق ويضيف الغربي أنه تعود اقتناء انخراطه بشكل منتظم كل موسم رياضي لذلك فإنه سيواكب فعاليات هذه الجلسة العامة التاريخية للنادي وسيصوت للأجدر ومع ذلك فإن الغربي لم يخف رغبته في أن يكون السيد فريد عباس الرئيس القادم للفريق وذلك في إطار ما أطلق عليه الغربي مرحلة انتقالية يكون الهدف منها الإعداد للمستقبل عندما يتم تجهيز جيل من الشباب القادر على الإمساك بزمام الأمور.
