عند ما أعلن السيد كمال ايدير الرئيس السابق للنادي الافريقي عن انسحابه من مهمته نهاية الموسم الرياضي المنقضي كان منصب رئاسة الأحمر والأبيض بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب بما أن الفريق كان يعيش آنذاك على وقع أزمة مالية خانقة ومع ذلك فإن السيد جمال العتروس لم يتردد لحظة واحدة في تسلم مقاليد رئاسة النادي مستندا في ذلك الى حجم التقدير والاعجاب الذي يحظى به صلب عائلة الافريقي وكذلك ما يتميز به من طموح ورغبة في خدمة الفريق لكن لا أحد كان يتخيل أن تجربته على رأس فريق باب الجديد ستنتهي بذلك الشكل وفي زمن قياسي . لكن التطورات التي عرفها فريق باب الجديد مؤخرا أعادت الى السطح اسم جمال العتروس الذي أصبح مرشحا بقوة لرئاسة الفريق اذ تقرر عقد جلسة عامة خارقة للعادة خلال الأيام القليلة القادمة. «الشروق» استغلت تواجد السيد جمال العتروس بتونس فكان هذا الحديث عن حقيقة عودته الى دفة التسيير وعن صفقة اللاعب المالي «كوليبالي» وطبيعة علاقته برجالات النادي ومسؤوليه. في بداية حديثه قال السيد جمال العتروس «أريد أن أؤكد على أمر مهم وهو أنني أريد خدمة فريقي دون أن أتسبب في ازعاج الآخرين ولا تهمني المناصب حاليا لم يصلني أي اتصال رسمي من أي طرف للعودة من جديد الى الفريق ولكنني مستعد لتحمل المسؤولية في أي وقت وحتى التزاماتي المهنية لن تمنعني مستقبلا من التواجد صلب الهيئة المديرة للفريق ان اقتضى الأمر ذلك علما وأن علاقتي ب«كبار» النادي الافريقي يسودها الاحترام والتقدير وأعتقد أنه أصبح من الضروري الآن أن تتضح الأمور على مستوى رئاسة الفريق خاصة وأن النادي مقبل على مرحلة جديدة لا بد من الاستعداد لها جيدا وخصوصا مسابقة رابطة الأبطال الافريقية وهو ما يعني أن الفريق في حاجة الى جملة من الانتدابات التي لن تتم إلا من خلال حسم ملف رئاسة الفريق وأؤكد أن مصلحة النادي تتطلب في الوقت الراهن التعجيل بعقد جلسة عامة خارقة للعادة بغض النظر عن الأسماء التي ستفرزها هذه الجلسة». مستعد للعمل مع البلطي ومن جهة أخرى أكد السيد جمال العتروس أنه لا يمانع في العمل جنبا الى جنب مع السيد منير البلطي نائب رئيس الفريق في الوقت الراهن وذلك حسب ما ستقتضيه مصلحة النادي الافريقي. ماذا عن صفقة كوليبالي أكدنا في أعدادنا السابقة أن السيد جمال العتروس جلس الى رئيس فريق شبيبة القبائل بهدف انتداب المدافع المالي «كوليبالي» وهي صفقة تعلق عليها جماهير الفريق آمالا عريضة وعن ذلك تحدث العتروس قائلا:« الحقيقة أننا بذلنا مجهودات كبيرة قصد الظفر بخدمات المدافع «كوليبالي» والحاقه بالافريقي وشخصيا اضطررت الى قطع حوالي 350 كلم لأتحول على عين المكان حيث جلست الى رئيس شبيبة القبائل الذي تجمعني به علاقة وطيدة وتبين لنا أن «كوليبالي» يطمح الى الاحتراف في احدى البطولات الأوروبية ومع ذلك فقد حاولنا إقناعه بالانضمام الى صفوف النادي الافريقي وأقنعناه بأن فريق «باب الجديد» سيكون الفريق الأنسب له لأنه سيمهد له الطريق كي يحترف في مرحلة لاحقة بأوروبا. ومن جهة أخرى دخل فريق الاتحاد الليبي على الخط وتقدم له أيضا بعرض مالي ضخم ومع ذلك فإننا عازمون ان شاء الله على الظفر بخدماته وقد ترى هذه الصفقة النور خلال هذا الأسبوع وذلك بمجرد التنسيق مع الأب الروحي للفريق السيد حمادي بوصبيع ولعله من الرائع أن هذه الصفقة ان تجسدت على أرض الواقع فإن خزينة النادي لن تضطر هذه المرة الى دفع عمولة سماسرة لأن اللاعب سيتحول الى الفريق بصفة مباشرة»