اتهامات متبادلة تكتلات وعرائض بالجملة مرفوعة من طرف أبناء «الهمهاما» بغاية سحب الثقة من الهيئة المديرة الحالية هذا أبرز ما طبع أجواء فريق نادي حمام الأنف في الأيام الأخيرة. «الشروق» حرصت على الاستماع لأحد أطراف النزاع القائم بين الهيئة الحالية وبعض الوجوه الرياضية الفاعلة في الجهة والتقت السيد طلال بن مصطفى (رئيس فرع كرة القدم سابقا) للغوص معه في واقع النادي واستجلاء حقيقة ما يدور في كواليس الفريق. في بداية حديثه ل «الشروق» اعتبر طلال بن مصطفى أن الأجواء المشحونة التي تحيط بفريق حمام الأنف وحالة التوتر الشديد وانعدام الثقة بين أحباء النادي والمسؤولين في ظل ارتفاع عديد الأصوات المطالبة بسحب البساط من تحت أقدام الهيئة الحالية انما هو نتيجة حتمية ومنطقية لسياسية الاقصاء والتهميش التي انتهجها المنجي بحر والتي خلق بها فراغا رهيبا في صلب الهيئة المديرة أتاح له فرصة المسك بكل الصلوحيات وتضييق مساحة المشاركة في تسيير دواليب النادي على أبناء الجمعية. بعض المسؤولين وراء ما يحصل يضيف بن مصطفى «نعم أخطأ بحر حين أحاط نفسه بزمرة من المسؤولين والمأجورين (أحدهم معروف عنه أنه محب وفي لاحد فرق العاصمة) الذين استغلوا الفراغ في صلب الهيئة وبحثوا بشتى الطرق على زرع بذور الفتنة والترويج لعديد السخافات الغاية منها قطع الطريق أمام عودة بعض الكفاءات من أبناء النادي لإن في عودة هؤلاء تهديدا واضحا لمصالحهم الشخصية خاصة وأن أكثرهم أجراء ويتقاضون راتبا شهريا من خزينة النادي». «بحر» أخلف وعده تحدث بن مصطفى عن إخلال منجي بحر بالاتفاق الحاصل في آخر اجتماع صلحي معه ومع السيدين عادل الدعداع وكمال خليل وقال : «من منطلق حرصنا على تطويق الخلافات ورأب الصدع جلسنا الى رئيس الهيئة وخرجنا باتفاق صلحي يقضي بعودتنا للعمل في صلب الهيئة غير أن السيد بحر أخلف وعده بعد فترة واعلمنا أن العودة لن تكون إلا عبر أطر قانونية أي بعقد جلسة في آخر الموسم وقد علمنا بعد ذلك أن أحد المسؤولين قد أوهمه بأن عودتنا الى الهيئة إنما هو ل «انقلاب» على الهيئة وحيلة لتجريده من كل الصلوحيات حقا استغربنا لكل هذه الأراجيف واستغربنا أكثر لموقف المنجي بحر الذي لم يعمل العقل وكان أسيرا للوشايات والقيال والقال».