أصبح الوضع داخل فريق «بوقرنين» خلال الأيام القليلة الماضية يستدعي الكثير من التفكير والتعقل حتى لايتم اجهاض كل ما حققه الفريق من نجاحات باهرة تجسدت في احتلاله للمرتبة الخامسة عن جدارة واستحقاق ولكن اختلطت الأمور على الجماهير الخضراء والبيضاء في الآونة الأخيرة بعد أن شاهدت أبناء النادي يتراشقون بالتهم ولا يترددون في تجريح بعضهم البعض وكان أخطرها على الاطلاق ذلك الاتهام الذي صدر عن عادل الدعداع تجاه أحد أعضاء الهيئة المديرة للنادي عندما اتهمه بالتلاعب بنتيجة احدى المقابلات التي خاضها الفريق خلال الموسم الماضي. السيد نبيل بلحاج المرافق الحالي للفريق اطلع على هذا الاتهام الذي ورد على أعمدة جريدتنا وسرعان ما أدرك أنه الشخص المقصود بهذا الاتهام وبالرغم من أن بلحاج يتميز بقدرته على الكلام وهي الصفة التي لم تفارقه طيلة السنوات الست التي قضاها الى حد الآن صلب النادي فانه قرر أن يدفع عن شخصه هذا الاتهام الخطير حيث اعتبره مجرد افتراء الهدف منه الانتقام. «الشروق» تحدثت الى نبيل بلحاج فقال:« أريد أن أؤكد في بداية الأمر أنني التحقت بنادي حمام الأنف كمشرف على معدات اللاعبين ثم كمرافق للفريق وذلك منذ ست سنوات وهو ما يعني آليا أن مباشرتي لمهنتي صلب «الهمهاما» كان سابقا لوصول السيد المنجي بحر لرئاسة الفريق كما أؤكد كذلك أنني تقصمت ألوان النادي لمدة عشر سنوات كاملة وذلك في كل الأصناف باستثناء الأكابر أما بالنسبة إلى عادل الدعداع فأؤكد لجماهير النادي بأنه لا خلاف لي معه وكل ما في الأمر أنني لم أستطع نسيان اقدامه على أمر لا يليق بسمعة الفريق وذلك عندما سلم للاعبين أحمد حران وحلمي بن ميلاد هاتفا جوالا لكل منهما أمام عدسات بعض التلفزات عندما كان يعمل في الفريق وهوما لم أهضمه علما أنني لن أتحمل الاساءة الى شخصي ثانية من خلال تهم عارية من الصحة ولن أتردد في تتبع هذا الرجل عدليا ان هو واصل اتهاماته نحوي...أما بخصوص السيد طلال بن مصطفى فان الاشكال بيني وبينه يعود الى السنوات الماضية عندما رفضت أن يتمتع ابنه الذي كان ينشط صلب النادي بعقد مع الفريق الأول وذلك مراعاة لمصلحة النادي وأداء لواجبي تجاه«الهمهاما» والجميع في الضاحية الجنوبية يعرف جيدا أن هذا الرجل يعشق فريق النجم الرياضي الساحلي وشخصيا أكاد اقتنع بتورطه في التلاعب بنتيجة احدى مقابلات فريقنا أمام فريق جوهرة الساحل وإلا كيف يتم اقحام لاعب (المرحوم زياد دربال)في الوقت البديل وكان فريقنا آنذاك في وضعية دفاعية(ركنية لفائدة الفريق المنافس) وهو ما يفرض عدم اجراء ذلك التغيير أصلا?! وأعود لأوكد أن ما يقوم به الدعداع حاليا لا يتجاوز في نظري مجرد مسرحية أصبحت مكشوفة لدى الجميع مع العلم أن علاقتي ممتازة مع كل الأطراف صلب النادي...». استياء آخر اتصل بنا أيضا السيد عدنان بن مراد المسؤول السابق بالفريق وعبر لنا أيضا عن استيائه الشديد من الاتهامات التي توجه بها الدعداع نحو بلحاج وقال بن مراد ان نادي حمام الأنف عائلة متماسكة ومن العار أن يهاجم أبناء الفريق الواحد بعضهم البعض بمثل هذه الاتهامات وأضاف بن مراد أنه ليس من الهيّن على أي شخص أن يتولى رئاسة فريق «الهمهاما» الذي هو في حاجة الى أكثر من 70 ألف دينار شهريا وختم بن مراد حديثه بالقول انه كان من الأجدر انتظار انعقاد جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة بدل هذه الاتهامات التي لن تخدم الفريق.