احتضنت الساحة العامة لكلية العلوم بقابس مؤخرا تظاهرة الذكرى والوفاء تكريما للشهيد حاتم بالطاهر حضرها اهله واصدقاؤه وزملاؤه وجمع غفير من الطلبة غصت بهم الساحة على اتساعها واحتوت التظاهرة الى جانب كلمات التابين وقفات شعرية عامية وفصيحة ووصلات موسيقية لفرقة اولاد المناجم. كلمات التأبين تداول عليها رئيس جامعة قابس ونائب عميد كلية العلوم وممثل عمادة المحامين فرع قابس وممثل عن طلبة كلية العلوم و بعض افراد عائلته واتفقت جميعا في الفخر به وبشهداء ثورة الكرامة في ذكرى مرور شهرها الاول. التظاهرة كانت مناسبة اعلن خلالها نائب عميد كلية العلوم بقابس عن تسمية اكبر مدرج وساحة بالكلية باسم حاتم بالطاهر والسعي الى تنظيم ايام علمية دورية اعترافا بما قدمه للكلية وللوطن من خدمات بعد رفضه مغريات دول غربية للعمل بها مفضلا الاستثمار في عقول ابناء بلده واعطى المثال على العمل والاجتهاد والعطاء في اختصاص واعد لسوق الشغل هو مجال امان وجودة التصرف في الشبكات الاعلامية. ذكرى الوفاء رواحت بين كلمات التابين والشعر فصيحا وعاميا ووصلات موسيقية ادت خلالها فرقة اولاد المناجم مجموعة من اغانيها كنشيد المعطلين والشهداء والداموس والكاباس والبطال ونشيد العمال والاستعمار والسجين وثوار يا امريكا وغيرها من الاغاني القديمة والجديدة. واثناء التظاهرة ابى عبد المجيد بو عبد الله المشرف على رسالة دكتورا الراحل حاتم بالطاهر الا المشاركة عبر مكالمة هاتفية من جامعة كمبيان بفرنسا تحدث خلالها مطولا عن خصال الشهيد العلمية والاخلاقية ورغبته الجامحة في افادة بلده بعلمه وتجربته. هذه الرغبة جسدها في كلية العلوم بقابس واقعا ملموسا رغم قصر المدة التي قضاها بين رحابها مابين 25 جانفي 2010 12 جانفي 2011 فساهم في تاطير اربع اطروحات دكتورا وأطر ستة مشاريع ماجستير بحث ومثلها مشاريع لختم الدروس وشارك في خمس لجان لمناقشة اطروحة دكتورا وساهم في كتابة فصل بكتاب علمي باللغة الانقليزية يهم التصرف في الشبكات الاعلامية و في نشر 16 مقالا علميا في مجلات مختصة وشارك في 31 ملتقى علميا دوليا وقد عاجلته يد الغدر وهو لازال يؤطر خمس أطروحات دكتورا وأطروحتي ماجستير.