ترسخ الاقتناع لدى جميع المساندين لترشح السيد فريد عباس لرئاسة النادي الإفريقي بأنه الرجل الأنسب للمرحلة القادمة خاصة في ظل ما يتمتع به عباس من خبرة في ميدان التسيير الرياضي وهو الذي سبق له رئاسة النادي في مناسبتين. «الشروق» رصدت رأي أحد الرؤساء السابقين للنادي وهو السيد سعيد ناجي الذي تحدث لنا عن ارتياحه تجاه ترشح السيد فريد عباس لرئاسة النادي كما عبّر أيضا عن فرحته العارمة بثورة الشعب التونسي التي خلصت الأحمر والأبيض من أنياب بلحسن الطرابلسي وجماعته في الوقت المناسب مؤكدا ما يلي: «السيد فريد عبّاس بحوزته جميع المؤهلات للنجاح على رأس الفريق فهو يمتلك التجربة الضرورية في التسيير الرياضي كما أنه من الأبناء الحقيقيين للأحمر والأبيض وليس دخيلا عن هذا الميدان لذلك أعتبره شخصيا الرجل الأفضل لقيادة النادي الإفريقي في المرحلة المقبلة وهي فترة حساسة جدا وليس من السهل على أي شخص أن يجد الشجاعة الكافية ليتقدم في الوقت الراهن لتحمل هذه المسؤولية وأما بالنسبة لجمال العتروس وزهير الهمامي فهما أيضا من أبناء النادي وشخصيا أتمنى رؤية هذا الثلاثي يعمل جنبا إلى جنب صلب النادي في الأيام القادمة إذ ما المانع من توحيد الصفوف ولو أنني كنت أتمنى أن يتم تأخير الجلسة الخاصة بتنقيح القوانين الأساسية للنادي إلى غاية نهاية الموسم الرياضي حتى يحقق فريقنا ثورة رياضية حقيقية ومدروسة جيدا ومع ذلك فإنه لا يسعنا سوى مباركة كل ما يحدث حاليا داخل النادي». ماذا حدث مع بلحسن؟ لئن اكتفى رجالات الأحمر والأبيض في كل المناسبات الماضية بالإشارة ضمنيا إلى تدخل بلحسن الطرابلسي في شؤون النادي بطريقة أضرت بمصلحة النادي فقد وجد السيد سعيد ناجي الجرأة ليتحدث عن تلك التدخلات بما أنه كان أحد الذين وضعوا أنفسهم في أفواه بطش بلحسن في السابق حيث قال السيد سعيد ناجي: «ما قد يخفى عن الشارع الرياضي أننا كنا دائما بالمرصاد لبلحسن الطرابلسي الذي طال بشطه السادة فريد عباس وجمال العتروس وحتى السيد حمادي بوصبيع لم يسلم من شره أما أنا فقد عملت على التصدي له ودخلت معه في خلافات حادة كان أولها عندما أراد أن يصبح ناطقا رسميا للنادي وأذكر أنه ساندني في موقفي آنذاك الهادي حمودية والشريف باللامين أما المرة الثانية فقد اجتمعنا وقررنا عزل أحد المدربين وكنت أنا رئيسا للنادي ويشغل بلحسن خطة النائب فصوت 13 عضوا من الهيئة المديرة لقرار التخلي عن المدرب ولكن بلحسن لم يهضم الأمر فانسحب وذلك بحضور زين العابدين الوسلاتي والطاهر الخنتاش وعندها قرر الانتقام من شخصي من خلال تشديد الخناق على جميع أعمالي وسيلته في ذلك أن فرض علي مراقبة جبائية لا مثيل لها في أكثر من مناسبة ولكن مع ذلك فإنني أحمد الله لأن هذا الشخص لم يتمكن من رئاسة النادي وإلاّ لكان فريقنا الآن قد تلاشى إلى الأبد مع العلم أن السيد حمودة بن عمار يعتبر الشخص الوحيد تقريبا الذي لم يمسه الضر من بطش بلحسن وذلك لسبب بسيط وهو أن السيد بن عمار يعمل في ميادين غير تلك التي يهتم بها بلحسن وأذكر أنه كان يقول عني أمام الآخرين «ولد باب الجديد بليد وماضي»...