اتهم الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح أمس اسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعمّ العالم العربي، مجدّدا القول ان اليمن لا يشبه تونس ولا مصر ومحذّرا من انقسام هذا البلد الى أربعة أجزاء. وقال صالح: «بينما كانت المعارضة تنظم مظاهرة ضخمة مطالبة برحيله في وسط صنعاء ان الاحداث «من تونس الى سلطنة عمان.. تدار من قبل تل ابيب وتحت اشراف واشنطن». تدخل أمريكي وأضاف: «شاهدنا كيف يتابع ويتدخل الرئيس الامريكي» باراك اوباما. واعتبر صالح ان «ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليس تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلف». وجدّد صالح التعهد بحماية أمن وسلامة المتظاهرين وجدد ايضا دعوة المعارضة لاستئناف الحوار، وقال: «لا حل الا بالحوار وبصندوق الاقتراع». واحتلّت تظاهرة ضخمة «دعت اليها المعارضة اليمنية»، تجمعها وسط صنعاء في بداية «يوم الغضب» أمس، للمطالبة برحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة اليمنية امام مبنى جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف، فيما غصّت الشوارع الموازية بالمحتجين. وردّد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة بينها «الشعب يريد اسقاط النظام» و«الشعب يريد رحيل علي عبد الله صالح». تحذير وحذّر الرئيس اليمني من إمكانية ان تنقسم البلاد الى «أربعة أجزاء» في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظامه والتي اصيب خلالها أربعة أشخاص بجروح خلال مواجهات مع الشرطة أمس. وقال صالح «أحذّر من تجزئة اليمن، وهم لن يقدروا ان يحكموا حتى لاسبوع واحد وانا اجزم بذلك». وأضاف حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية «اليمن سيتقسم وسيتشطر اكثر مما كان عليه، من شطرين الى 4 أشطار». وتساءل صالح عن «الجدوى من التمترس في الشوارع والتنقل من مكان الى آخر ومن مديرية الى اخرى عبر السيارات سواء من قبل المعارضة او المناصرين». وتساءل أيضا «عمن يحرك الشباب ويصرف عليهم ويتولى نقلهم بالحافلات، ومن أين تأتي الاموال التي تستخدم لنقلهم». وقال الرئيس اليمني «جعلوا مشكلة الوطن هي الخيام»، مضيفا ان «الذي يطالب بالرحيل من السلطة نقول له على الرحب والسعة بحيث يتم ذلك عبر صناديق الاقتراع». في الأثناء، ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الشرطة اليمنية فرقت مظاهرة شارك فيها الآلاف من طلاب المدارس في مدينة سيّئون في حضرموت (جنوب) مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات. وأضاف الشهود ان «سيارة مسرعة اقتحمت المسيرة محاولة دهس المتظاهرين ما ادى الى اصابة طالبين بجروح».