تواصلت في عدد من عواصم العالم مظاهرات تضامن مع الشعب الليبي والتنديد بما سموها المذابح التي يرتكبها نظام العقيد معمر القذافي بحق شعبه. وتجمع مساء أمس أفراد من الجالية الليبية المقيمين في دولة قطر أمام سفارة بلادهم في العاصمة الدوحة، وطالبوا السفير وأعضاء السفارة كافة باتخاذ موقف واضح مما يحدث في مدن ليبيا من أحداث عنف ضد أفراد الشعب. وكان لموريتانيا نصيب في الاحتجاجات حيث نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (التواصل الإسلامي) مساء الاثنين تجمعا جماهيريا لاستنكار «المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي منذ أيام على يد رئيسه العقيد القذافي». وقال رئيس الحزب محمد جميل منصور إن «الطاغية الليبي قتل في أيام معدودة من الليبيين أكثر مما قتل في ثورتي تونس ومصر»، داعيا الشعب الليبي إلى مزيد من التضحية والصبر «فإن النصر صبر ساعة، وبقدر ما تكبر التضحيات بقدر ما تعظم المكاسب والإنجازات». وفي القاهرة تظاهر أكثر من 150 شخصا أمام مقر الجامعة العربية دعما للاحتجاجات، ومطالبة بإصلاحات واسعة، وتنديدا بأساليب مواجهتها من استعمال للسلاح وعمليات قتل وملاحقة واعتقال. كما احتشد المئات في مدينة إسطنبول التركية تضامنا مع الشعب الليبي. وجاب المتظاهرون الشوارع وسط المدينة وصولا إلى القنصلية الليبية، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف مع «الشعب الليبي الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد القذافي ومرتزقته الذين جلبهم من دول افريقية». وشملت موجة الغضب من سفك الدماء في ليبيا «كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية » مناطق أبعد في العالم، إذ شهدت «مدينة شيكاغو» بالولايات المتحدة تظاهرة مماثلة. وكانت الجالية الليبية قد بدأت الليلة الماضية بإقامة اعتصام يومي أمام مقر السفارة الليبية وسط العاصمة البريطانية لندن، وقاموا أمس بنزع العلم الأخضر الذي وضعه القذافي ورفعوا بدله العلم الليبي القديم. كما شهدت مانشستر مظاهرة صاخبة نددت بالقذافي، بالتزامن مع فعاليات تضامنية في مدن بريطانية أخرى.