دخل الترجي الرياضي المرحلة الأخيرة من تحضيراته وذلك بعد أن أصبح الرصيد البشري المتوفّر على ذمة نبيل معلول متقاربا من حيث المستوى البدني بالأساس وذلك بعد أن استكمل المنتدبون الجدد درامان تراوري وخالد المولهي عملية التأهيل اللازمة. كما أنهى الإطار الفني والطبي عملية العناية الخاصة بالعناصر التي تم إلحاقها بالمجموعة بعد غياب طويل عن النشاط ونتحدث هنا عن وسام العابدي وحمزة الباغولي والعربي الماجري ووجدي بوعزي. منافسة شرسة المباريات الودية التي خاضها الفريق حاول فيها جميع اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم لإقناع الإطار الفني الذي بدأ عملية إعادة هيكلة شاملة للمجموعة وتغيير طريقة اللعب واختيار العناصر المناسبة التي ستمثل التشكيلة الأساسية تمهيدا لعودة نشاط البطولة. الاختبارات الودية كشفت عن وجود منافسة شرسة في جميع المراكز فالعربي الماجري عائد بقوة وبات ينافس معز بن شريفية ووسيم نوارة. في خط الدفاع ستكون مهمة اختيار العناصر الأساسية صعبة في ظل تواجد كل من صيام بن يوسف ووسام العابدي ومحمد الباشطبجي ويايا بنانا ووليد الهيشري وجميعهم يتنافسون على مركزين. على الجهة اليمنى لن يكون أيمن بن عمر اللاعب رقم واحد دائما بعد عودة أفول وصعود الشاب بلال بن ابراهيم كما أن مركز الظهير الأيسر لن يكون من هنا فصاعدا محجوزا باسم خليل شمام كالعادة في ظل تواجد محمد علي بن منصور ويبدو أن معلول مقتنع بإفادته أكثر من خطة ظهير أيسر. خط وسط الميدان الدفاعي سيشهد بدوره نفس الصراع فالقربي والتراوي يمثلان قيمة ثابتة ولكن قدوم خالد المولهي القيمة الثابتة وصاحب الخبرة إلى جانب العودة القوية للشاب أسامة البوغانمي كلها عوامل ستجعل من الصعب أن يحافظ الفريق على نفس تركيبته التقليدية في هذا المركز. حلول هجومية بالجملة خط وسط الميدان الهجومي أصبح يعجّ بالمواهب من اللاعبين أصحاب المهارات فبالإضافة إلى يوسف المساكني وأسامة الدراجي بدأ حمزة الباغولي يتحسس الطريق الصحيح من جديد وهو الذي لا تعوزه لا الموهبة ولا الفنيات لسحب البساط من تحت قدمي الأقل اجتهادا كما أن الشاب إدريس المحيرصي يتمتع كذلك ببعض الخاصيات التي تجعل منه قادرا على اللعب في خط وسط الميدان الهجومي أو كمهاجم ثان. الخط الأمامي يشهد بدوره ثورة كبيرة فدرامان ثبّت قدميه في مقدمة خط الهجوم وسيكون القاطرة التي ستجر الأحمر والأصفر مستقبلا. ليترك المجال مفتوحا على مركز المهاجم الثاني لكل من خالد العياري ووجدي بوعزي ومحمد علي بن حمودة. هذه المنافسة ستصب حتما في صالح الفريق وما يحسب لنبيل معلول هو «مجازفته» بإعادة المغضوب عليهم إلى جانب الثبات على نفس استراتيجية النادي في التعويل على الشبان وهو ما سيجعل كل لاعب مهما كانت قيمته الفنية ودرجة نجوميته يفكّر أنه قد يخسر مركزه كأساسي في حال عدم الاجتهاد والمثابرة.