على إثر التغييرات التي قام بها السيد الحبيب بلعيد المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية على رأس الإذاعات المركزية قام أعوان وإطارات المؤسسة أمس الأول بوقفة احتجاجية وعبّروا عن رفضهم لهذه التغييرات وللتعيينات الجديدة، ولفتوا الانتباه إلى التردي السريع والخطير لمختلف الإذاعات المركزية والجهوية ووصفوا عمل الإدارة العامة بالعشوائي والمرتبك. كل هذه المواقف والمطالب تم تضمينها في بيان تم توجيهه إلى النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين هذا نصها: نحن الممضين أعوان وإطارات الإذاعة التونسية من صحافيين ومنشطين ومنتجي برامج وإداريين وتقنيين وممثلين وموسيقيين وكل العاملين بالإذاعة التونسية بكل أصنافهم نلفت انتباهكم إلى التردي السريع والخطير الذي آلت إليه الأوضاع بمؤسسة الإذاعة التونسية في كل قنواتها المركزية والجهوية بعد إقدام السيد الرئيس المدير العام للمؤسسة الحبيب بلعيد على القيام بثلاثة تغييرات عشوائية وغير مسؤولة على رأس الإذاعات في ظرف أسبوعين فقط وحيث رفضت كل هذه التغييرات من طرف كل العاملين بالمحطات الإذاعية العمومية وحيث بقيت بعض الإذاعات دون مديرين (الكاف وتطاوين وصفاقس والمنستير) وحيث تبين أن بعض الوجوه المسماة من طرف السيد الحبيب بلعيد عرفت بولائها وتطبيلها للنظام السابق ونظرا للتأثير السلبي للارتباك المستمر للرئيس المدير العام منذ تعيينه وتراجعه وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وعدم قدرته على تسيير مؤسسة الإذاعة التي أصبحت مشلولة بأتم معنى الكلمة بسبب هذه التصرفات اللامسؤولة ندعو إلى إلغاء كل هذه التعيينات السابقة وإرجاع المديرين الأصليين إلى مراكزهم باستثناء من وقع رفضهم سابقا ونطالب خاصة بعودة الرئيس المدير العام السابق السيد المولدي الهمامي الذي تم إعفاؤه بدون سبب ودون الرجوع إلى القاعدة كما نطالب أن تتم التعيينات مستقبلا لمديري الإذاعات ورؤساء التحرير بها عن طريق الانتخابات ولهذا الغرض نطالب بالرحيل الفوري للرئيس المدير العام المحال منذ سنة على التقاعد وفي صورة عدم حصول ذلك فنحن نعتزم الدخول في إضراب عام ومتواصل بكل الإذاعات العمومية للدفاع عن حرمة مؤسستنا وعن كرامة الصحفيين والمنتجين والموظفين والتقنيين والمهندسين العاملين بها إلى أن تتم الاستجابة إلى مطالب أبناء المؤسسة. ونحن إذ نعبر لكم عن استيائنا واستنكارنا لكل ما يحصل في المؤسسة من سوء تصرف نرجو منكم مساندتنا في هذه الفترة العصيبة ونؤكد لكم أن كل صحفيي الإذاعة التونسية والعاملين بها بكل أصنافهم متمسكون بحقهم المشروع في الإضراب كوسيلة للدفاع عن حقوقنا. ودمتم خير مساند لكل أبناء المؤسسة.